بلقرن - خاص بـ «الجزيرة»
أعلن المكتب التعاوني الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة بلقرن أن عدد الذين أسلموا منذ افتتاح المكتب في شهر ربيع الآخر من عام 1428هـ وحتى نهاية شهر شعبان الماضي من العام الجاري 1432هـ بلغ (201) مسلماً من مختلف الجنسيات المقيمة في المحافظة.
وأوضح مدير المكتب الشيخ عثمان بن علي القرني أن إجمال البرامج الدعوية التي نفذها منسوبو المكتب من الدعاة خلال المدة ذاتها تجاوزت (2070) عملاً دعوياً، منها (821) محاضرة، و(230) درساً علمياً شهري ونصف شهري وأسبوعي متنوعة التخصصات في العقيدة والفقه والحديث والتفسير والسيرة والفرائض والنحو، و(840) كلمات في الدوائر الحكومية و(30) دورة علمية مكثفة ومتخصصة.
كما أقام المكتب (120) برنامجاً للمسلم الجديد يشتمل على (تعليم قصار السور - تعليم أحكام الإسلام - وجبات غذائية - برامج رياضية)، وتنظيم مسابقة في كتاب (محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين).. وطبع (10.000) نسخة باسم المكتب، ومسابقة نسائية في حفظ الأربعين النووية إلى جانب إقامة برامج للسجناء، وتنظيم رحلات للحج والعمرة استفاد منها من (45) حاجاً مسلماً جديداً، (85) معتمراً ومسلماً جديداً، وإقامة برنامج (صلاتي نجاتي في الثانويات العامة بالمحافظة)، وإقامة برنامج (ليدبروا آياته) في الثانويات العامة بالمحافظة، وتنظيم (3) ملتقيات دعوية صيفية متنوعة البرامج من (محاضرات عامة ونسائية وشبابية، ومعارض، ودورات تدريبية، وخيمة الطفل، وذاكرة الخير، وركن الجاليات.
وقال القرني في حديث لـ»الجزيرة» عن إنجازات المكتب وبعض المسائل الدعوية: إن المكتب قدم أكثر من (300) هدية للأئمة والخطباء في المساجد والجوامع بالمحافظة، وأقام المهرجانات النسائية المتنوعة (مهرجان أمي، العفاف، الحجاب)، وأقام (25) دورة تدريبية للعاملين بالمكتب، وبرنامج (البلوتوث الدعوي) في أسواق الجوالات، واستضاف مشروع الصداقة الصينية، وإسلام (26) مسلماً جديداً من الجالية الصينية، كما وزع المكتب مجموعة من الإصدارات الدينية المنوعة منها: (696) نسخة من المصحف الشريف إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، و(7500) من الكتب الدينية، (10500) نشرة ومطوية دعوية.
وعن كيفية التغلب على مشكلة نقص الموارد المالية لدى المكاتب التعاونية، اقترح الشيخ عثمان القرني: تخصيص مخصصات مالية من ميزانية وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للمكاتب التعاونية، وتخصيص أراض من الأوقاف ومنح من قبل البلدية لتقام عليها المشاريع الوقفية للمكاتب، والسماح للمكاتب بالاستثمار بجزء من دخلها في مشاريع استثمارية وتجارية، والاستقطاعات الشهرية، وعقد ورش عمل مكثفة لدراسة هذا الأمر.
وحول الخطط المستقبلية في تطوير آلية عمل المكاتب وترسيخ الوسطية والاعتدال في المجتمع ومحاربة الإرهاب والتطرف، أكد فضيلته أهمية زيارة أعضاء هيئة كبار العلماء لكافة أرجاء ومناطق المملكة ونشر الوعي بذلك والإجابة عن أسئلة الناس حول هذه الموضوعات الهامة، والقيام بحملات توعوية لمدة شهر أو شهرين تركز على هذا الجانب تشتمل (محاضرات - خطب الجمع - النشرات - الأشرطة - المسابقات - الملتقيات الدعوية)، وعقد ورش عمل لدراسة هذا الأمر والخروج بتوصيات عملية.
وشدد على أهمية الدور الاجتماعي للمراكز الدعوية والإرشادية والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد، وأن يكون عملها مؤسسياً ومتكاملاً، وقال: إن ذلك يتأتى من خلال: إيجاد موظفين من قبل الوزارة رسميين بالمكاتب، وإرسال برقيات وخطابات عاجلة لأمراء المناطق ومحافظين المحافظات والوزارة بالتعاون مع المكاتب، وسرعة الموافقة على الأنشطة والبرامج الدعوية لتقام في وقتها المحدد حتى لا تفقد المكاتب ثقة الناس فيها، وعقد ورش عمل لهذا الأمر المهم والخروج بنتائج عملية لذلك، وتبني الوزارة نشر مجلات ومطويات عن المكاتب الدعوية في كل الأنحاء.
وأضاف قائلاً: من المطلوب ومن المهم جداً ليكون عمل المكاتب مؤسسياً، إنشاء أمانة عامة للمكاتب بالوزارة أسوة بأمانة جمعيات التحفيظ، وفتح فروع لهذه الأمانة في فروع الوزارة بالمناطق، وعقد الدورات التدريبية لعاملين بالمكاتب حول العمل المؤسسي وأسسه وتبني الوزارة القيام به، وعقد لقاءات دورية لرؤساء مجالس الإدارة أو مديري المكاتب لتبادل الخبرات، ووضع خطط مقترحة مدروسة ومحكمة لعمل المكاتب، وإثراء مكتبات المكاتب بمراجع وبحوث حول الأعمال المؤسسية من قبل الوزارة، وعقد ورش عمل لذلك.
وطالب فضيلته الدعاة الاستفادة من الأساليب العصرية المرتبطة بتطور وسائل الاتصال المتنوعة واستثمارها في تبليغ الدين الإسلامي، وإيصال هداية البلاغ والبيان التي تحقق لدين الله العزة والانتشار، وقال: إن وسائل الدعاة إلى الله تعالى في تبليغ دينه كثيرة منها: إيجاد بوابة إلكترونية للوزارة أو للمكاتب لتكون نافذة لتوحيد الجهود في هذا المجال، والاستفادة من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية، وإنشاء قناة أو قنوات خاصة بالدعوة ووسائلها تحت إشراف الوزارة، واستخدام الدعاة وسائل توضيحية في عرض الموضوعات - ما أمكن - عبر (الحاسب الآلي - البروجكتر)، والوصول إلى الناس في أماكن تجمعاتهم (كالأسواق والمنتزهات) ولا ينتظر أن يأتوا إلى المساجد ونحوها، ونقل المحاضرات والدروس عبر البث الإسلامي من خلال القنوات والمواقع.
وأبان الشيخ عثمان القرني أن للمكتب نشاطات دعوية تتعلق بالمرأة والطفل ومنها: إقامة المحاضرات الدعوية النسائية في (كليات البنات - مدارس البنات - الدور النسائية)، وإقامة المهرجانات الدعوية في القصور ونحوها وتشتمل على (محاضرة - طبق خيري - مسابقة - دورة)، وتنظيم المسابقات النسائية المتنوعة ( علمية - ثقافية).
وعن الجديد لدى تعاوني بلقرن، قال فضيلته في نهاية حديثه: الجديد هو إقامة حملات دعوية توعوية مدة كل حملة من شهر إلى شهرين وتكون مركزة على موضوع واحد وتشتمل الحملة على عدة أنشطة (محاضرات - مسابقات - لوحات دعائية - وإعلانية - إصدار نشرات - رسائل الجوال - كلمات بعد الصلاة - خطب الجمعة)، وإقامة مشروع (تأهيل الدعاة إلى الله) سواء القدامى أو الجدد من خلال (دورات - لقاءات - زيارات - تطبيقات ميدانية - تقويم) وغير ذلك مما هو تحت الدراسة.