|
عواصم - وكالات :
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لم يف بالوعود الكثيرة التي قطعها، ودعا إلى القيام بعمل دولي «موحد» ضد النظام السوري. وبعد ستة اشهر من حملة القمع التي يشنها النظام السوري على التظاهرات المعارضة له، قال بان كي مون في مؤتمر صحافي انه يجب القيام بعمل بعد أن تجاهل الأسد «الدعوات الملحة» من الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية. فيما اعتبر البرلمان الأوروبي الخميس أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته بسبب استعمال القوة ضد المتظاهرين ودعاه إلى التنحي «فورا». وفي قرار صادق عليه في ستراسبورغ، دعا البرلمان الأوروبي «الرئيس بشار الأسد ونظامه إلى التنحي فورا عن الحكم» ورفض بقاءهما من دول مساءلة. وادان النواب أيضاً في قرارهم «التصعيد في استعمال القوة ضد المتظاهرين المسالمين والمطاردات العنيفة والمنهجية بحق الناشطين المطالبين بالديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين». ودعوا إلى تحقيق «مستقل وشفاف وفعال» حول «الاغتيالات والتوقيفات والاعتقالات التعسفية وحالات الاختفاء القسري والتعذيب التي اتهمت بها قوات الأمن السورية».
من جانب آخر قدم معارضون سوريون الخميس في اسطنبول تشكيلة «المجلس الوطني» الذي يضم 140 عضوا والهادف إلى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. كما عبروا عن وحدتهم خلف ثلاثة مبادئ: مواصلة النضال إلى حين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد واللجوء إلى وسائل سلمية والحفاظ على سلامة أراضي سورية. من جهة أخرى قالت منظمات عربية ودولية مدافعة عن حقوق الإنسان أمس إنه يتعين على جامعة الدول العربية أن تعلق عضوية سورية بسبب القمع العنيف للاحتجاجات المعارضة للرئيس بشار الأسد. وجاء في بيان وقعته 176 منظمة بينها هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك أنه يجب على الجامعة العربية أن تدعم حظر السفر وتجميد الأصول الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأن تطبق حظرا للأسلحة من جانبها.
من جهتها دعت الولايات المتحدة أمس الخميس رعاياها إلى «مغادرة سورية فورا طالما أن وسائل نقل تجارية لا تزال متوافرة». وجاء في مذكرة تحذيرية من وزارة الخارجية الأمريكية انه بعد ستة اشهر من الاحتجاجات والقمع العنيف، يتعين على الأمريكيين الذين سيبقون في البلد العمل على «الحد من تنقلاتهم غير الأساسية».
ميدانيا أصيبت شاحنة تابعة للجيش اللبناني بطلقات نارية أطلقها جنود سوريون عصر أمس الخميس ما أدى إلى تعطلها في منطقة حدودية في شمال لبنان على بعد حوالي كيلومتر من الأراضي السورية، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وأوضح المصدر أن شاحنة للجيش اللبناني على متنها خمسة جنود، كانت تقوم بدورية على مشارف بلدة المونسة الحدودية عندما أصيبت بطلقات نارية مصدرها الجيش السوري. ولم يصب أي من الجنود بأذى. وأصيبت مقدمة الشاحنة ومحركها، ما أدى إلى تعطلها. ولم يعرف سبب إطلاق النار. وقال المصدر الأمني ان الحادث وقع خلال قيام قوة من الجيش السوري مؤلفة من حوالي 18 عنصرا بعملية تمشيط في المنطقة الحدودية مقابل بلدة المونسة سمع خلالها إطلاق رصاص كثيف.
إلى ذلك ذكر نشطاء سوريون أن قوات الأمن اقتحمت مزرعة على الطريق الواصل ما بين بصر الحرير والحراك بمحافظة درعا ، وسط أنباء عن مقتل العمال العشرة الذي كانوا موجودين بداخلها. كما أفاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بسماع أصوات رصاص كثيف ورشاشات في مطار المزه معقل المخابرات الجوية قرب دمشق. وتوقع النشطاء حدوث عملية اقتحام وشيكة للأحياء القديمة في حمص مع وجود عسكري كثيف يتمثل بحوالي عشر ناقلات محملة بعناصر الأمن وصلت إلى مركز المدينة مع وجود تحرك أمني ملحوظ داخل المدينة.