وجد كثير من الأشخاص فرصتهم التي لم تتح لهم من خلال الإعلام التقليدي بالتعريف بأنفسهم وتسويق ذاتهم من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، ومن أبرزها التويتر والفيسبوك، والمتابع لما ينشر بها يجد إبداعات لأشخاص غير معروفين في السابق وجدوا فرصتهم للتعبير عن إمكاناتهم ومقدراتهم في العديد من الجوانب سواء الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الرياضية وغيرها.
وقد يكون لفئة الشباب من الجنسين الفرصة الأكبر في التواجد والظهور بشكل ملفت، حتى أن بعض الأسماء فاقت شهرتها شهرة أشخاص معروفين على المستوى الاجتماعي والإعلامي لعقود من خلال الإعلام التقليدي، ولعل الجميل والملفت في تلك القنوات الجديدة إتاحتها الفرصة للشخص بتقديم ما لديه بدون قيود من أحد، فهو المسؤول عن ما يكتب وما يعرضه في صفحته وهو الرقيب على ما يقدمه ولا يحتاج لمقص الرقيب.
أتصفح بين فترة وأخرى بعض الصفحات الخاصة بأشخاص، وأجد أنهم استفادوا كثيراً للتسويق لأنفسهم من خلال عرض إبداعاتهم وأعمالهم وأحياناً منتجاتهم من خلال صفحاتهم الخاصة، وخصوصاً العنصر النسائي الذي ساعدته على العمل من بعد والتواصل مع الآخرين والقضاء على شبح عدم توفر عمل.
أعرف أكثر من شاب وفتاة حصلوا على عروض للعمل عن بعد وبعروض مغرية، بسبب نجاحهم وتكوينهم لعلاقات ومتابعين بشكل كبير في صفحاتهم وحساباتهم الشخصية ، حتى أن بعض الشركات والمؤسسات الحكومية بدأت تستعين بهم من أجل سد غيابها في قنوات التواصل الاجتماعي. وأجدها دعوة صادقة لكل شاب وشابة أن يستفيدوا من تلك القنوات وعدم الرضوخ لهاجس عدم الحصول على عمل والتسويق لذاتهم أسوة لشباب آخرين أبدعوا ونجحوا وأصبحوا من روّاد قنوات التواصل الاجتماعي.
sulmalik@hotmail.com