أعجبتني «غيرة» الجزيرة الوطنية، ومتابعتها لكل صغيرة وكبيرة، لكل ما يهم الوطن بشكل خاص والوطن العربي ومصلحة الأمة العربية بشكل عام، وأعجبني أكثر ما أثاره الكاتب المتألِّق محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، الذي تناول في زاويته الشهيرة «شيء ما» في أواخر شهر رمضان المبارك، حيث كشف الوجه (المزيّف) للمذيع اللبناني جورج قرداحي، الذي فتحت له الـ mbc كلّ أبواب الشهرة والمال، والحرية في اختيار البرامج التي تروق له، ولعلّ أشهرها برنامج (من سيربح المليون)؟ الذي وجد أصداء كبيرة في عالمنا العربي، وقد كان للـ mbc الفضل الأول والأخير في شهرة جورج قرداحي الذي تنكَّر للجميل وطعن في الظهر، حينما أعلن للملأ أنّ ما يحدث في سوريا الشقيقة هو تدخُّل إقليمي ودولي، وراح يمتدح القيادة السورية التي فتكت في شعبها وكأنه يخالف التيار ويخالف الرأي العربي العام، ورأي قادة حُكماء العرب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي ساءه ما يحدث في سوريا من ذبح وقتل يومي لشعب أعزل، أراد أن يعبِّر عن رأيه تجاه ما حاق به من «ضيم» وظلم وتعسُّف وسوء حياة ..
لقد أحسنت الـ mbc صُنعاً حين تجاوبت مع الدعوات الإعلامية وعلى رأسها (الجزيرة) التي دافعت عن حق إخواننا في سوريا، حيث اصطفّ المدعو جورج قرداحي في صف الحكومة التي تقتل الشعب دون وجه حق، وقف في صف الحكومة ضد الشعب السوري الشقيق الذي يبحث عن كرامته وعزّته والعيش بسلام وأمان دون استعباد وإذلال ..
أقول لقد أحسنت الـ mbc وعلى رأسها الشيخ وليد آل براهيم الذي أصدر قراره بطرد جورج قرداحي من كافة البرامج التي يقدمها، وأوقفت برنامجه الجديد الذي يزمع عرضه بعد عيد الفطر، جزاءً له ولرأيه الظالم تجاه الشعب السوري الشقيق.. فشكراً للـ mbc على موقفها القومي العربي الرائع.
خالد التويم