Saturday  10/09/2011/2011 Issue 14226

السبت 12 شوال 1432  العدد  14226

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

محمد بن نايف والموقف الثابت
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفالح

رجوع

 

الرجال يبرزون عند الشدائد وهذا ما نشاهده في مواقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومثال ذلك موقفه عند استشهاد شخصين من منسوبي حرس الحدود فإن المتأمل يستخلص من هذا الموقف الأمور التالية:

أولاً: منذ اللحظة الأولى وجه اهتمامه ومتابعته الشخصية بإرسال طائرة الإخلاء الطبي لنقلهم إلى مستشفى قوى الأمن لإنقاذ حياتهم ولكن أمر الله نافذ وتوفي شخصان ونقل الثالث.

ثانياً: حضوره الشخصي للصلاة والتعزية على الرغم من وجود كل أسرة في منطقة بعيدة عن الأخرى فالأولى في الرياض والأخرى في الجنوب وكأنه أحد أفراد أسرة الشهيدين.

ثالثاً: حرصه على تعزية أبناء الشهيدين واحتضان الأطفال وتقبيلهم واحداً واحداً والتأكيد لهم بأنه والدهم وسندهم بعد الله تعالى والمسح على رؤوسهم وطلبه التصوير معهم عندما طلب المصور أن يصوروا معه فأجاب (أنا الذي يريد التصوير معهم).

رابعاً: التزامه بتذليل كل الصعوبات التي قد تعيق طلبات أسرتي الشهيدين وتأكيده على مواقف الشهيدين وأنه شرف لكل فرد من الشعب وافتخار وبقدر ما هو تعزية للجميع في فقيدهم إلا أنه تهنئة للموقف المشرف والشجاع في الذود عن وطنهم بلاد الحرمين.

خامساً: المشاهد التلفزيونية لرحلاته وتنقلاته من الصلاة إلى زيارة الأسر في منازلهم والمصابين في المستشفى وكلماته أبلغ صورة للموقف الإنساني والرجل المسؤول المقدر لمسؤوليته.

ودللت تلك الأمور على إنسانية القائد بكل معاني الإنسانية وقيادة الإنسان بكل معاني القيادة فبرزت إنسانيته في تعاطفه ووقوفه مع الجميع بأبوة حانية للأبناء واخوة صادقة كذلك للاخوة بالتأثر في الشعور بالفقيدين وقيادته بالشد على أيدي الجميع في التصدي لكل معتد بكل قوة وثبات والدعم اللامحدود وأنه معهم لحظة بلحظة، وقد ترك هذا الموقف من لدن سموه الكريم أثراً بالغاً لا ينسى لدى أسرتي الشهيدين والمصابين وكذلك داعماً لدى منسوبي حرس الحدود بل لدى منسوبي الأمن كافة وافتخار لدى أفراد الشعب واطمئنانا على الأمن بوجود سموه بعد الله سبحانه وتعالى. وختاماً أتقدم بالتعزية لسموه الكريم ولأسرتي الشهيدين والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ بلاد الحرمين من كل مكروه ويديم على الجميع الأمن والأمان.

azaf2007@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة