** أحياناً يسكنني هاجس (اليأس) من دور (الكلمة) وجدواها..!
لكن هذا (اليأس) سرعان ما يتبدد عندما أعود إلى نفسي وأرى أن بداية الحياة كلمة.. وأول إطلالة للإنسان على الوجود كلمة.. وأن أول خطوة في الإصلاح كلمة.. ثم - أخيراً - إن البناء الشامخ إنما يبدأ بكلمة..!!
-2-
** السياحة الداخلية عندما أضحت خياراً مقنعاً **
** أرغد جوانحي عندما قرأت أن مناطق المملكة ازدحمت خلال إجازة العيد والإجازة الصيفية بالزوار والسائحين، وقد حدثني صديق إعلامي أنه خلال إجازة عيد الفطر بحث عن غرفة واحدة في إحدى المحافظات محافظة (عنيزة).. فلم يستطع أن يجد فيها شيئاً..
إن هذا الإقبال بقدر ما يدعم اقتصاد الوطن (ليكون سمننا في دقيقنا) فإنه يعني قناعة كثير من المواطنين والمقيمين بخيار السياحة الداخلية بعد توفر مقوماتها من إيواء، ووسائل ترفيه ومهرجانات متنوعة وطبيعة جميلة وبحمد الله فإن لكل منطقة في بلادنا (القارة) ميزة تختص بها عن الأخرى مما يوفر إثراء التنوع وفضاءات الاختيار.
وقد كان للهيئة العام للسياحة في السنوات الأخيرة الدور الأكبر في نجاح خيار السياحة الداخلية، وقد بذلت بل ناضلت ولم تيأس (طوال السنوات الماضية) لتجعل خيار الداخل يتحقق عن طيرق الاختيار والرغبة وليس فقط بدافع وطني وحسب، وقد حققت قدراً كبيراً من النجاح، ولعل آخر وأهم خطوة قامت بها هي (تصنيف الفنادق والشقق المفروشة) حسب خدماتها ومميزاتها ليختار كل ساكن ما يريد، وفق قدرته المادية وسوف تكتمل هذه الخطوة بعد أن يتم الانتهاء من خطوة أسعار الإيواء بشكل لا يثقل على الناس ويحقق الربح المعقول للمستثمرين، تحية لهيئة السياحة التي نجحت ونجح رئيسها، حيث وضعت الإستراتيجيات والأسس للسياحة الوطنية وتم البدء بتنفيذ خطوات وآليات التنفيذ.
ليت لدينا عشرات المسؤولين التنفيذيين مثل الأمير سلطان بن سلمان بما يحمله من إخلاص وجلد ومتابعة وإنني أتمنى بعد نجاح هذا الرجل في مهمة السياحة الوطنية أن ينتقل إلى أي جهاز خدمي يرتبط بالمواطنين، ليوظف حماسه واقتداره الإداري في (الجهاز الخدمي) ليحقق الخدمات التي يتطلع إليها المواطنون.
-3-
** القرية التراثية بالمجمعة وعبق الماضي الجميل**
** احتفاء كل مدينة ومنطقة بماضيها وجعله ماثلاً أمام الأجيال يحقق جملة من المكتسبات أولاً: تذكر ماضي الأجداد وكيف عاشوا في بيوت بسيطة وإمكانيات متواضعة وثانيها: قدرة الجيل القديم على تدبير أمور حياتهم وبناء بيوتهم - الطينية بأيديهم وصنع متطلباتهم، وزراعة أرضهم بأنفسهم فلا نفط ولا غيره وإنما الكدح والعرق والعطاء.
لقد زرت خلال إجازة العيد واحدة من هذه (القرى والنماذج التراثية) وذلك عندما تجولت في (القرية التراثية) بمحافظة المجمعة، لقد رأيت البيوت الطينية التي كان يسكنها أهاليها ثم اطلعت على طريقة إخراج الماء من البئر عن طريقة الدابة التي تجر (قرب الماء) من البئر بطريقة صعبة وذلك لسقيا الناس و(فلايحهم) كما توقفت عند بعض الدكاكين الجميلة بصورتها القديمة وغيرها مما في هذه القرية المتميزة التي تجعلك ترحل إلى ماضي نجد العبق بالكفاح، وقد أوضح لنا م. أحمد التويجري وكيل أمانة منطقة الرياض وأ. خالد المزيني الخبير وأحد عشاق التراث فكرة ومعالم هذه القرية ومدى الاقبال على زيارتها وقد أقيمت فيها احتفالات عيد الفطر المبارك.. مزيداً من العناية بما يعيد أرج الماضي، وكفاح الأجداد.
-4-
** حدِّدوا عدد المعتمرين وتنتهي المشاكل **
لا أزال أرى أن عدم تحديد أعداد المعتمرين - مثلما هو بالحج وهو ركن - هو السبب في التخلف والنوم بالحرم وحالات النشل واختناق المرور وغلاء أجور السكن والتكدس بالمطار وستبقى السلبيات مهما بذل من جهد ومال بسبب محدودية المكان.. لنعالج السبب لتختفي السلبيات.
-5-
** آخر الجداول
* للشاعر حمزة شحاتة:
(لعتبتُ لو أجدى العتاب
وإنما صمت الحبيب تعتُّب وخطاب)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576