أحد الأصدقاء الإعلاميين العرب دائم المحافظة على وجود صورة «لزوجته» في محفظة نقوده، ليس حباً لها، ولكن ليتذكر أن أي «مصيبة» يقع فيها في «الغربة» هي أقل وأخف وقعاً من صاحبة الصورة في حياته!
بينما يحذر البعض «الزوج» من ترك «زوجته» تحتفظ بصورة له في محفظتها ؟! ليس خوفاً من انكشاف أمره لو كان زوجا «ألعوباني» مثلاً، ولكن حفظ «الزوجة» لصورة زوجها له «دلالات» مخيفة بعد عمر طويل؟!
فيقال إذا كانت زوجتك تضع «صورتك» في محفظتها.. كان الله بعونك فهي ترتقب موتك؟!
أنا شخصياً لا أتفق مع هذه الثقافة مطلقاً «الشر برا وبعيد»، وأعتقد أن الكثير من الأزواج يوافقوني «الرأي» بأن الزوجة العربية والخليجية على وجه التحديد، مصدر حب وخير ورخاء واستقرار على الحياة الزوجية والأسرة، وارتباط الزوجة بمحفظة الزوج لسنوات طويلة هو من أجل تسديد أقساط ليلة الدخلة..؟! أما ارتباط «صورة الزوج» بمحفظة زوجته فهو من باب الحب المتبادل.
وبحكم أن هذا المنبر هو «حبر» مكمل لما تعرضه «الشاشة» فإنني أدعو كل «زوجة» إلى شكر الله أن خلقها في «منطقتنا الخليجية» التي توجب على الرجل «دفع المهر» للزوجة وليس العكس، فلو أن حواء كانت تدفع المهر كم برأيكم سيطلب آدم؟!
لذا يجب المحافظة على هذا «البعل الصبور» وعدم الاكتراث لمؤامرات «مهند» أو بطولات «شاروخان» فلا أحد حقيقة يعدل «الرجل الخليجي المسلم» في حياته وحتى بعد مماته.
وسأثبت ذلك من «وكالات الأنباء العالمية» التي تقول: إن «أرملة» لم تتجاوز «الثامنة والعشرين» من عمرها في «الغابون» وابنتاها «الصغيرتان» تم طردهن هذا الأسبوع للشارع «دون ملابس» أو أي حاجيات أو حتى أوراق ثبوتية بعد وفاة زوجها، من قبل والديه بحسب العادات والتقاليد هناك، حيث تتعرض «47% من الأرامل» للطرد، ليتحولن إلى مشردات هناك بسبب هذه العادات القبلية!!
بل إن الطقوس الهندوسية «الدينية» التي يطلق عليها «ساتي» تحتم على «المرأة» أن ترمي نفسها في محرقة الزوج وهي مشتعلة لتحترق معه بعد وفاته..! يعني «الغابون» أرحم صح تفلس الزوجة بس ما تموت مع زوجها..!
بينما في «الخليج» يموت «الزوج» من القهر و»الغبنة» بسبب أعمال و»طلايب» زوجته المستمرة، ومع ذلك يتم إكرامها بعد مماته بأن لا تخرج من بيته طيلة العدة، وترثه بحسب الشريعة الإسلامية، بل يقال لها أرملة فلان وتتقاضى «مرتبه الشهري» وتنهال عليها الخيرات أكثر وأكثر بعد فراق «سي السيد» من الأقارب والجمعيات الخيرية والاجتماعية.
وهو ما يؤكد أن «الزوج الخليجي» مغلوب على أمره، يكدح من أجل أسرته «حياً وميتاً» وحتى قبل أن تتكون هذه الأسرة ففي أيام العيد مؤخراً شهدت المدينة المنورة إطلاق نوع جديد من «الزواجات» لدينا يسمى «برنامج الزواج بالتقسيط المريح» وبدأ بـ13» حفلة زواج» قالت عنها صاحبة الفكرة ومديرة البرنامج: إن هذه «الزيجات» اعتمدت على الأقساط المريحة والدفعات الميسرة من الزوج للزوجة..!
أحدث الدراسات تقول إن قرار اختيار الزوج بات «بيد الفتاة» في مجتمعنا أكثر من ذي قبل بنسبة تفوق «48 %» والمرأة «الذكية» لا تتشرط مهراً عالياً، لأن مصير «المال والزوج» في نهاية المطاف «لمحفظتها»، حتى وإن كانت هذه «المحفظة» خالية من صورته..!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net