الدمام - عبير الزهراني
أدى تزامن بداية الدراسة مع نهاية أيام العيد إلى عبء على أولياء الأمور حيث تعج الأسواق بالكثيرين الذين يحاولون لملمة ما تبقى في جيوبهم وشراء الأدوات المدرسية لأبنائهم محاولين أن يتناسوا ضعف الرواتب التي ساهمت في تزايد العبء على الأسرة.
وتشهد المكتبات ومحلات بيع الأدوات المدرسية خلال هذه الأيام إقبالاً كبيراً، ومع بداية كل عام دراسي يستغل أصحاب المكتبات والقرطاسيات حاجات الطلاب حيث تقوم برفع الأسعار مما سبب ذلك استياء عدد كبير من أولياء الأمور الذين أكدوا لـ»الجزيرة» بأن أسعار الأدوات المدرسية شهدت ارتفاعاً هذا العام عما كانت عليه في السابق بنسبة تتراوح من 10% إلى 20%.وطالبت المواطنة سعاد الخالدي، الجهات المختصة بتدخل من أجل تشديد الرقابة على المكتبات في الوقت الراهن لتفادي ارتفاع الأسعار ووضع حد لجشع التجار وذلك من أجل تحديدها، ومنع التلاعب.من جانبه أبدى المواطن أبو سالم اليامي أب لـ 5 أبناء في مراحل دراسية مختلفة استياءه من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية وبالأخص أسعار الحقائب المدرسية، مبيناً بأن سعر الحقيبة يبدأ من 50 ريالاً إلى أن يصل سعرها إلى 200 ريال مشيراً إلى أن المستلزمات الدراسية لا تقف عند القرطاسيات فقط ولكن هناك الملابس والأحذية بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى الأمر الذي أرهق ميزانية الأسرة السعودية وجعلتها في أزمة اقتصادية خصوصاً من لديهم الكثير من الأبناء.ويرى المواطن محسن الدوسري بأن تزامن افتتاح المدارس مع انتهاء شهر رمضان وتجهيزات متطلبات العيد اصطدم مع تلك المواسم مما سبب ذلك عبئاً مادياً ثقيلاً علينا ولم نجد متنفساً لتلبية احتياجات الأسرة.أما أبومهند موظف بالقطاع الخاص لا يتجاوز راتبه 3 آلاف ريال أبدى انزعاجه قائلاً: لدي 7 من الأبناء في مراحل دراسية مختلفة وأشار بأنه بمجرد التفكير في كيفية قضاء كل احتياجاتهم الدراسية يشكل ذلك عبئاً مادياً عليّ خصوصاً بعد العيد وما أدراك ما العيد ومتطلباته في ظل غلاء الأسعار المستمر.