ذكرت «وكالة الأنباء الفرنسية» في تقرير لها مؤخراً، أن عدد من يعتنقون «الإسلام «في البرازيل في تزايد مستمر، والاهتمام» بالإسلام» زاد منذ أحداث «الحادي عشر من سبتمبر»، رغم عدم وجود «إحصائيات رسمية» لعدد المسلمين هناك.
«ا ف ب» ذكرت أن مسلسلاً تلفزيونياً» شعبياً» برازيلياً اسمه «أو كلونيه»أو «الاستنساخ» يعود له الفضل في «إثارة» الاهتمام الشعبي «بالإسلام» في البرازيل منذ العام» 2001م « خصوصاً بين أوساط الشباب، ممن ظهرت عليهم اليوم مظاهر «الإسلام» من البرازيليين الأصليين.
المسلسل «نشر» صوراًً» إيجابية» عن الشرق الأوسط وتعاليم الإسلام نتيجة إتقان»بطله « الدور المطلوب منه لعكس» حياة المسلم» المحسن،الصالح وهو ما «أثر بشكل إيجابي» في الشبان هناك، إضافة بالطبع لوجود «أسباب عديدة» أخرى كالإنترنت وغيرها، إلا أن ما يهمنا هنا، هو دور»الأعمال الدرامية» كرسالة لنا إلى «شعوب العالم»، وكيف أن «أعمالنا الدرامية المحلية» وخصوصاً تلك التي «تزدهر» في رمضان «محسوبة» علينا أمام الشعوب الأخرى، ولا أدل على ذلك من انتقاد كاتب بريطاني ساخر يدعى «بيرناد « لاعتذار وزير الإعلام الكوري عن «إساءة وانتقاد المسلمين» في برنامج كوري، قائلاً لا داعي للاعتذار من قبل الوزير الكوري «المسلمون يضحكون و يسخرون من أنفسهم في أعمالهم الفنية».
إن بعض أعمالنا «تفرغت» لانتقاد الصورة النمطية «للملتزمين» خصوصاً، بشكل مبالغ فيه يتجاوز «النقد الهادف» البناء، إلى «النقد بسخرية» للأشكال والممارسات الحياتية «غير»المرتبطة أساساً بالالتزام الديني «لدينا» بل هي توجد عند أي شخص آخر إلا أن هذه الأعمال صورتها وجعلت منها ملازمة «للمطاوعة «، لم يعد «هدفنا» في الكثير من الأعمال الدرامية «الرقي بذواتنا» وتقويم الأخطاء بقدر ما أصبح الهدف عن البعض التسابق بفضح «ممارسات لم تكتمل في الواقع «لنكملها على «شاشاتنا» حسب رغبات «الإثارة» التي نعتقدها على «مسمع ومرأى» من العالم.
رمضان يحزم» أمتعته» للمغادرة ولم نشاهد فيه إلا الغنج والتراقص والاستخفاف «بذائقة المشاهد» أو إرغامه على تقبل صور الخيانة العاطفية والطبقية في مجتمعاتنا ونقد الدين وأهله بأبشع الصور..،»صور» لا يمكن أن تخدمنا بهذه الطريقة بل تزيد من الفجوة والانفصال والتحزب وإن كان» النقد البناء» مرحّبا به وليس «الهجوم» للكسب المالي والشهرة فقط.
لك أن تتخيل أثر «دبلجة» أعمال مثل «طاش ما طاش،أو هوامير الصحراء،أو نجاح دبلجة المشروع السابق بيني وبينك كما أعلن وغيرها... « إلى لغات أخرى في مجتمعات مختلفة، هل ستساعد أو تُسهم في إقناع المشاهد بنا كمسلمين لهم حضارة وفضل على البشرية أو تساعد شخص واحد لدخول الإسلام أو على الأقل تفهم حياة المسلمين الحقيقة كما فعل المسلسل البرازيلي ؟!
رغم علمي أن هذه الأعمال أنتجت للمشاهد محلياً، أترك لك تصور أثرها خارجياً..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net