تفاعلاً مع ما كتبه بعض الإخوة لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 9 رمضان من العام الهجري الجاري 1432هـ حول انقطاع الكهرباء عن قرى حائل، واكتفاء شركة الكهرباء بالقول إن ذلك يحدث بسبب خروج بعض المغذيات من الخدمة وهو تبرير يعتبره المواطنون لا يحل مشكلتهم ولا يعفي الشركة من المسؤولية عن توفير الخدمة المنتظمة لهم أسوة بغيرهم من المواطنين في سائر المدن والقرى.. فالمواطنون يتحملون الانقطاع الطارئ والمؤقت وبالقدر الذي يمكن المسؤولين من تلافيه؛ أما أن يتكرر الانقطاع وتتكرر معاناة المواطنين الصائمين، فهذا ما لا يمكن تحمله وإذا كانت الشركة تعتبر أنها بمثل هذا الرد قد قامت بما هو مطلوب منها فهذه مشكلة أخرى. ومثل هذا الانقطاع ما يحدث منذ أشهر عن مسجد أبو دجانة في حي العزيزية في محافظة الرس والمنازل المجاورة له، حيث يتم إبلاغ الطوارئ 933 الذين يردون بكل ودية بأنهم قد كلفوا الفني بمعاينة ذلك وتعود الخدمة ليوم أو يومين وربما أسبوع ثم تنقطع مرة أخرى وتعود الاتصالات بالطوارئ من جماعة المسجد وأنا منهم ويطمئن الجميع بخروج الفني، وهكذا يتكرر الانقطاع وتتكرر الاتصالات ويتكرر خروج الفني والمشكلة باقية حتى هذا اليوم التاسع من رمضان لا بالنسبة لجماعة المسجد الذين يذهب بعضهم إلى المساجد الأخرى ويبقى آخرون يستخدمون المراوح اليدوية ولم تحل المشكلة لأصحاب المنازل المجاورة الذين يضطرهم الحر اللاهب للخروج مع أطفالهم عند الأبواب يترقبون حضور الفني ويستبشرون ويصفق الأطفال لحضوره. إننا لا نلوم الشركة على الانقطاع المفاجئ والمؤقت الذي يكون خارجاً عن إرادة المسؤولين ولا نتسرع في الشكوى من ذلك لكننا نشتكي من مثل هذا الانقطاع المتكرر ليس خلال أيام أو أسابيع بل خلال أشهر والشركة بحمد لله قوية ومدعومة بالمليارات من قبل الدولة، فكيف تعجز عن تلافي مثل هذه الانقطاعات التي تحصل عن عدة قرى أو عدة منازل تكون محل شكوى من المواطنين وسلبية محسوبة على الشركة كان يمكن تجنبها بأقل التكاليف.

محمد الحزاب الغفيلي - الرس