|
بريدة - الجزيرة:
زار وفد رسمي أمس الأول الثلاثاء مدينة بريدة بهدف نقل تجربة مدينة التمور العالمية والاطلاع على المهرجان عن كثب وما يحققه من عوائد اقتصادية واجتماعية ونقل هذه التجربة وآلية العمل وطريقة تسويق التمور لمناطق الرياض والمدينة المنورة والأحساء.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد رتبت لهذه الزيارة من خلال وفد ضم عدداً من مدراء تنفيذيين ومسئولين بجهات حكومية ومستثمريين في مجال التمور وقد استقبل الوفد فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار ببريدة وقام بتنظيم جولات محددة ومجدولة لمواقع عدة بدأت بجولة على مدينة بريدة وتعريف الوفد بها وأهم المواقع السياحية والأثرية والاقتصادية منها مدينة الأنعام والتي تعد أكبر مدينة في العالم للمواشي, كما شملت الجولة أيضاً مواقع التسويق للتمور ببريدة والمحاذية لمدينة التمور.
وقد تحدث خلال الجولة إبراهيم الربدي رئيس المجلس البلدي ببريده أمام الوفد وقال إن توسط مدينة بريدة المملكة أعطاها ميز نسبية مع ربطها بشبكة طرق سريعة ساعدت في نقل منتجات المدينة لمناطق السعودية في وقت قياسي وذلك ساهم في نجاح مهرجان التمور ووصوله لشريحة أكبر من المستهلكين داخل وخارج البلاد وقال الربدي إن المهرجانات الرديفة بمدن القصيم ساهمت في نجاح مهرجان التمور ببريدة.
وأوضح الربدي أن المهرجان ساهم برفع الناتج المحلي لبريدة وكانت هناك لجان وورش عمل تطويرية للمهرجان سنويا لتطويره بشكل يلائم جميع الشركاء في المهرجان ورفع ذلك من فرص التسويق للتمور وزاد من الطلب عليه محلياً وخارجياً وكان من أبرز مكاسب هذا المهرجان زيادة الاستثمارات في هذا الجانب والطلبات التي ترد للمنطقة بهدف الاستثمار وشدد الربدي على أن من المكاسب التي تحققت من هذا المهرجان الفرص العمل المتاحة فيه.
وكان فرع هيئة السياحة والآثار ببريدة قد أعد حفل إفطار احتفالا بالزوار في متحف الدبيخي بريف بريدة الجنوبي بين حقول النخيل وداخل أحد أقدم البيوت الأثرية في بريدة الذي تم تحويله إلى متحف يضم قطعاً أثرية نادرة وأختاماً قديمة وقد كان في استقبالهم رئيس الجهاز الدكتور جاسر الحربش الذي رحب بالزوار وتمنى لهم طيب الإقامة والاستفادة مما اطلعوا عليه وذكر الحربش أن المهرجان له انعكاسات اقتصادية وسياحية على المدينة ومنها زيادة إشغال دور الإيواء وقطاع الخدمات والترفيه وخاصة قطاع الإيواء مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يختزل مهرجان بريدة للتمور بأنه موقع لتسويق التمور فقط بل هو أحد أكبر المناشط الاقتصادية في السعودية نظراً لحجم العوائد التي يحققها المهرجان وترتبط به عدد من المناشط الأخرى.
من جهة أخرى زار الوفد مدينة التمور ببريدة وكان في استقبالهم الأستاذ سليمان الفايز أمين لجنة التمور بالمهرجان الذي قدم لهم شرحاً عن مهرجان التمور بداية من بوابة دخول السيارات المحملة بالتمر والتعريف بكيفية حصر وإحصاء السيارات والكميات المحملة بها وأيضاً طريقة تنظيم واصطفاف السيارات ومن ثم الانتقال لعملية الحراج على التمر وآلية العمل من قبل الدلاليين وكيفية البيع والتسجيل بين التاجر والدلال وعرض طرق الرقابة على السوق للحد من عملية الغش وفرض النظام داخل ساحات السوق ونقل التمور المباعة وآليتها مع شرح لتفاصيل مدينة التمور ومكونات المدينة ومنها مركز النخلة والمشاريع المستقبلية داخل المدينة كفندق خمس نجوم وهايبر ماركت للتمور وغيرها.
وذكر أمين لجنة التمور أن العمل يدار بسواعد شباب سعوديين داخل السوق فقط ومنها أعمال التحميل والتنزيل التي تدار عن طريق أحد المراكز الخيرية التي قامت بتوظيف شباب تم تدريبهم مسبقا على هذه الأعمال.
وانتقل الوفد إثر ذلك للمعرض داخل خيمة المهرجان وقدم لهم شرحا عن خيمة الضيافة التراثية وما تضمه من أجنحة للحرفيين والمتخصصين بالصناعات اليدوية المعتمدة على النخيل.