تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- نيابة عن شعبه السعودي وشعوب وحكومات أهل الخليج العربي بل نيابة عن جميع الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم المحبة للسلام، والذين يتابعون بمرارة الأحداث الصعبة التي تواجه الشعب العربي في سورية الشقيقة من مجازر تحدث في كل مدينة وقرية ومحافظة في الجمهورية السورية، وما يتعرض له هذا الشعب المكافح من مجازر جماعية والتي لا يمكن السكوت عليها.. وقد كانت حكمة القائد الوالد حين خيَّر أبناء سورية الشقيق بين الحكمة وبين الفوضى، وحضه على طرح إصلاحات حقيقية وواقعية قبل فوات الأوان.

لقد أثلج الملك الحكيم عبدالله بن عبدالعزيز قلوب أبناء العالم العربي والإسلامي بالخطاب الذي وجهه حفظه الله إلى الحكومة السورية.. نعم يا خادم البيتين إن حديثك في بيان الحكمة بعث الراحة والاطمئنان في قلوبنا جميعا، لأن حقن دماء الشعب السوري وأصحاب العقيدة الإسلامية هو الشغل الشاغل لهذا القائد المنتصر لجميع الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها.. لقد عبرت يا خادم البيتين عن مشاعرنا وقلت ما ردناه وأرادته كل الشعوب المحبة للسلام والأمن والأمان.. وما إرادة المجتمع الدولي المؤمن بحقوق الإنسان وكرامته وحريته وعدالته. بعد خطاب القائد العادل عبدالله بن عبدالعزيز,شعر الشعب السوري الشقيق بالأمل والاستقرار والطمأنينة فقد بدد خطاب الملك عبدالله الصمت الذي عانى منه الشعب السوري ولم يعد للسكوت مبرر للجرائم التي ترتكب هناك.

فتحية لك أيها الملك العادل من الشعب السوري الذي ينتظر شروق شمس حريته على أرضه ولن ينسى موقفكم البطولي في تحقيق آماله وأحلامه في الاستقرار والاطمئنان على مستقبل أطفاله.. فأنت الإنسان الذي يعيش ويتعايش مع مشاكل شعوب العالم.. فلك الحب والتقدير والاحترام.

الرياض