|
جدة - عبد القادر حسين
شهدت محلات بيع العود والبخور ومحلات العطارة في جدة ارتفاعا كبير في مبيعاتها مقارنة بما كانت عليه قبل عدة شهور، بعد أن لجأ التجار إلى تقديم الإغراءات لجذب المستهلك، وفي جولة لـ»الجزيرة» تحدث خبير العود والعنبر بإحدى الشركات الشهيرة ويدعى أبو مجاهد الحديدي قائلا: بعض المحلات بدأت تشهد حركة غير عادية هذه الأيام خاصة أن الإقبال الفعلي لها يكون في أواخر شهر رمضان المبارك، وأضاف أن هناك نوعيات من العود والبخور تختلف حسب النوعية والمكان وهناك أنواع يفضلها المستهلك في رمضان باعتبار أن لها قيمة عالية ورائحة جيدة ومنها النوع الكمبودي ودهن العود والماليزي ويعتبر الكمبودي من أفضل الأنواع على الإطلاق حيث إن أسعاره تختلف حسب درجاته وحسب الأوقية والتي قد تصل إلى 1200 ريال للأوقية الواحدة.
وأشار الحديدي إلى وجود تنافس كبير بين محلات العود الآن من أجل جذب المستهلك موضحا: أن الأسعار تختلف حسب الأوقية والنوعية، وتتفاوت وفقا للدرجات فهناك نوع مثل الكمبودي الدرجة الأولى يصل سعره من 1500 إلى 4000 ريال، وهناك العود التي تصل من 50 إلى 400 ريال ويوجد أسعار أخرى تتراوح بين 25 و200 ريال، وأضاف أن إجمالي المبيعات تصل إلى أكثر من نحو 55 مليون ريال خاصة في مجال العود ودهن العود.
من جانبه قال مصلي القرشي صاحب مؤسسات القرشي للعود: الارتفاع في المبيعات يكون في رمضان أكثر من الشهور الأخرى حيث يتم طرح تخفيضات تصل إلى 50% أو أكثر حسب النوعية موضحا أن الأسعار تتفاوت حسب العرض والطلب خاصة مع وصول أسعار بعض المنتجات إلى 5000 ريال للأوقية الواحدة وهو ما يجعل مستهلكيها محدودون، وهناك النوع الهندي الذي يعتبر سائداً الآن في السوق، وسعره يتفاوت ما بين 70 إلى 250 ريالا بالإضافة إلى النوع الكمبودي المعتق الذي يصل سعره إلى 250 ريالا حسب الدرجة.
ونفى القرشي أن يكون هناك استغلال للمستهلك هذه الأيام مبينا أن الأرباح التي يتم تحقيقها في رمضان تنتج عن الدعاية القوية والتنافس القوي.
ويقول الحسين خيرت طه أحد مسؤولي العود: حركة البيع نشطة هذه الأيام بسب حرص كثير من النساء على شراء أنواع معينة من العود والمعتق والبخور وغالبا ما يكون شهر رمضان من أفضل الشهور لكثير من أصحاب المحلات التجارية من ناحية تحقيق العوائد، وهناك منافسة في طرح العديد من المنتجات الجديدة في السوق تجدها في العشر الأواخر من رمضان، وحول الأسعار قال طه: الأسعار تختلف حسب النوعية والإقبال، فهناك أنواع عطور من شرق آسيا تعتبر من الأفضل تقريبا وتصل أسعارها من 1200 ريال إلى 3500 ريال وهناك الكمبودي والورد الهندي الأزرق الذي يصل سعره إلى 2000 ريال والمعجون الملكي الذي يعتبر أرقى الأنواع.
ويقول عصام حسن الصالح مسئول في إحدى شركات العود: الوضع الآن بدأ يتحسن، وهناك انخفاض في الأسعار حسب الرغبة وحسب العرض والطلب ودائما ما تكون الحركة نشطة في العشر الأواخر من رمضان. وأضاف: هناك ما يعرف باسم تجار الشنطة الذين يتلاعبون بالأسعار ويحاولون وضع صورة سيئة لنوعيات العود خاصة أن كثير من الناس لا تعرف أنواع العطورات.