تعلمت من السفر المتكرر أن من عوائق السفر، بل إن من منغصاته، ربما ألا تسافر «خفيفا». نسافر لنستمتع بأيام بعد عمل طويل أو قل فقط «لتغيير الجو» أو لأسباب أخرى..
ثم ترى الواحد منا يحزم حقيبته بل أحيانا حقائبه ويملأها بأنواع من الملابس والاحتياجات، وإن كان معه أفراد عائلته، فنحن نتحدث عن مجموعة من الحقائب، متعددة الأحجام والأشكال والأوزان. وتبدأ المعاناة عندما نبدأ في اختيار ما سوف نحزمه في تلكم الحقائب، ثم عندما نشرع في عملية مغادرة البيت إلى المطار، إن كنا مسافرين جوا، فنحتاج إلى من يساعدنا في التوصيل للمطار ثم عملية توصيل «العفش» إلى «الكاونتر» لتسليمها للمسؤول عن الرحلة أو شركة الطيران التي سوف نسافر عن طريقها، ثم قد نكتشف أن «عفشنا» تجاوز الحد المسموح به، تبعا للدرجة التي اخترناها في الطائرة. وليس هذا فحسب بل ستبقى معنا حقائب أخرى، والبعض سيكون معه أكياس، ربما، سيحملها معه في الطائرة، ونقول لأنفسنا، وربما الزوجة تصر على أخذ ما تظن أنها سوف تحتاجه أثناء السفر. وبعدما «نتخلص» من الحقائب الكبيرة نتنفس الصعداء وتبقى معنا الحقائب والأغراض الأخرى التي سوف نحملها، و»نجرجرها» إلى أن تستقر في أدراج فوق رؤوسنا على متن الطائرة. وإن كان المطار غير مهيأ بالبوابات الحديثة، وتُستعمل فيه السلالم «التقليدية» للصعود إلى الطائرة، فسيكون الأمر فيه صعوبة متناهية، ناهيك عن ركوب الحافلة الموصلة للطائرة، فلك أن تتصور المعاناة التي في الغالب قد مر بها العديد منا أثناء السفر، وعلى متن الطائرة تبدأ معاناة الوصول إلى المعقد المعين لنا ووضع أغراضنا التي نحملها في الأماكن المخصصة لها داخل الطائرة، إلى لقاء في مقالة لاحقة عن السفر «متعة ومعاناة».
alshaikhaziz@gmail.com