جدة - صلاح الشريف
مراكز النشاط الصيفي تجمع تربوي يتضمن مجموعة من الأنشطة متعددة الأهداف والمجالات لاستثمار أوقات الفراغ لدى شريحة من المجتمع تحت إشراف تربوي وفق خطة زمنية محددة أثناء العطلة الصيفية، وإن أهمية هذه المراكز تنبع من كونها تهتم بعنصرين وهما الناشئة وأوقات الفراغ لذا فإنها تعد من أكبر المؤسسات التي يمكن أن تستوعب طاقات الطالبات وتستثمرها في العطلة الصيفية، ومن هذا المنطلق أقامت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة 4 مراكز صيفية للطالبات وسخرت لهذه المراكز الإمكانيات التي تحتاجها حتى تقوم بدورها في خدمة الطالبات، وبلغ عدد المشاركات في هذه المراكز 1391 طالبة، وفيما يلي حديث عن هذه الجوانب.عدد من مديرات المراكز تحدثن عن أهميتها حيث قالت الأستاذة غالية المزروعي مديرة المركز الصيفي الخامس بخليص: للمراكز الصيفية الكثير من الإيجابيات من أهمها شغل وقت فراغ الطالبة واكتشاف المواهب لديها وصقلها، وأخذها لمعلومات جديدة ومنوعة في مجالات مختلفة، وتكوين صداقات مع زميلات أخريات والتنوع في البرامج التي تخدم الطالبة ويضيف إليها معلومات جديدة لحياتها المستقبلية والحمد لله فقد نالت المراكز الصيفية رضا أولياء الأمور، وخاصة من الأحياء البعيدة وحبذا لو تقام المراكز الصيفية طوال العام وتقام بها دورات منوعة تخدم الطالبة والأم في الوقت نفسه وتقدم لهم الفائدة والمتعة مع اكتساب خبرة جديدة أيضا لها دور كبير في التواصل بين الطالبات وتكوين صداقات جديدة من جميع المراحل ومن أحياء مجاورة أخرى، ودمج الطالبة من ذوات الاحتياجات الخاصة في المراكز ضروري لكسر حاجز الخوف والإعاقة لديها. أيضا لها مردود نفسي ومعنوي، بالنسبة للطالبة والمعلمة، أولا تجد الطالبة المتعة في التعلم بالترفيه واكتساب معلومات من مجالات مختلفة تخدمها في الحياة العامة.أما بالنسبة للمعلمة فتجعلها عضوًا فاعلا ومنتجًا في المجتمع والاستفادة من خبراتها، وإعطائها فرصة لإظهار ما لديها من عطاء إبداعي.وهناك نقطة أضيفها وهي أن هذه المراكز ينقصها الدعم من المؤسسات والشركات وتوفر أماكن دائمة لها وساحات واسعة لمزاولة بعض الأنشطة المناسبة للطالبات.فيما أكدت مديرة المركز الصيفي بوسط جدة الأستاذة عذراء الشريف بأن التنوع في البرامج يخدم الطالبة ويضيف إليها معلومات جديدة لحياتها المستقبلية والحمد لله فقد نالت المراكز الصيفية رضا أولياء الأمور ومن ذلك نجحرص بعض أولياء الأمور بإحضار ابنته بنفسه، وخاصة من الأحياء البعيدة.
برامج مختارة
وكان لعبير سندي مديرة المركز الصيفي بشمال جدة وقفة مع مجالات البرامج والأنشطة التي تقدمها المراكز حيث قالت إنها اُختِيرت بعناية فائقة تتناسب مع المراحل العُمرية لجميع فئات الطالبات الملتحقات بالمركز وهذا من شأنه أن ينمي مهارات الطالبات ويكتشف مواهبهن ويعززها في كافة المجالات الدينية والثقافية والعلمية والفنية والمهنية والاجتماعية والحاسب الآلي، والتي تنعكس بإذن الله إيجابيا على حياتهن مستقبلاً.رأي لإحدى طالبات المركز الصيفي الأول شيرين كمال حيث قالت: إن تجربتي مع المركز الصيفي هي الأولى ولن تكون الأخيرة فقد كان لبعض البرامج الفنية والمهنية مثل فنون الحاسب الآلي وحياتك بلا كراكيب دور مهم في اهتمامي بترتيب أغراضي المنزلية والمكتبية بشكل جيد والبُعد عن الفوضى والبعثرة . وأكدت الطالبتان نجوى الصبحي بالمركز الثاني بوسط جدة والطالبة لجين الصبحي بمركز خليص أن برنامج تطوير الذات ساهمت في صقل قدراتنا وثقتنا بأنفسنا وتعودينا على الاعتماد على النفس وكبح سلبياتنا التي ترافق مراحلنا العُمرية فترة المراهقة.
وأتمنى أن تتوفر بهذه المراكز:
- رحلات ميدانية خارج المركز.
- صالة خاصة للرياضة.
- مبنى خاص للمركز الصيفي.
وولي أمري في غاية الرضا من المراكز الصيفية لما رآه من فائدة في البرامج التي يقدمها المركز، وكان لهم الدور الكبير في تحفيزي للحضور للمركز.
الأستاذة عايزة الحربي مشرفة المجال الثقافي قائلة: كمشرفة للبرنامج أرى أن المراكز الصيفية قدمت متعة كبيرة في استخدام طرق جديدة وممتعة لجعل الطالبة تستفيد وتتعلم وتنتج بدون الشعور بالملل لوجود مكان للترفيه والترويح عن النفس للطالبات خاصة في منطقة خليص لأنه لا يوجد أي مكان غيرا أيضا فالطالبات استفدن من المركز لوجود البرامج المتنوعة التي تلبي مطالبهن وأهواءهن.وقد أثنت إحدى الأمهات وهي أم رؤوم على المراكز حيث بينت أنها أضافت خدمات اجتماعية مثل برنامج العمل التطوعي وبرنامج (نحنُ معك) الذي يقوم على التواصل بلغة الإشارة وهذا من شأنه أن يقدم معلومات إثرائية للطالبات وتجارب عملية وعلمية تساعد في تقبل الطالبات على صداقاتهن مع ذوات الاحتياجات الخاصة وكسر حاجز الخوف والإعاقة لديها.
ترفيه وإبداع
من جهتها قالت مشرفة البرامج مريم العامري: تقدم هذه المراكز للطالبات المتعة والفائدة في آن واحد وبذلك أشبعت الطالبة رغباتها وميولاتها في هذه المراكز الصيفية في عدد من الاتجاهات والجوانب الإبداعية التي تعود على الطالبة بالـــنـفع وإيجاد مساحة حرة للطالبة لإخراج الإبداع عن طريق برامج متنوعة ومتعددة كالبرامج الفنية والترفيهية والمهنية والثقافية والدينية والاجتماعية فأصبح لدى الطالبة مساحة حرة لتنطلق وتخرج إبداعاتها وميولها في إطار من الضوابط والمرونة واستيعاب المرحلة السنية لكل طالبة وتهدف إلى لفت انتباه الطالبة واكتشاف رغباتها وميولها ونتمنى بشدة أن يكون للمركز الصيفي مكان مهيأ ومجهز (مكان خاص) يضم العديد من الإمكانات كقاعات العرض والمسارح المجهزة ومسبح وصالة رياضة وزيادة عدد الكوادر التي تعمل في مجال النشاط والمراكز الصيفية ويا حبذا أن تكون موجودة وتعمل على مدار العام.
التغطية الإعلامية
في تصريح للمشرفتين على المراكز الصيفية الأستاذة لينا غزيز والأستاذة الهام إلحمامي بأن التغطية الإعلامية لأعمال المراكز وإنتاج الطالبات من خلال ورش العمل المختلفة ومتابعة الآراء والأصداء الإيجابية والسلبية (النقد) وعمل اللقاءات الصحفية المشابهة ومتابعتها خطوة بخطوة من شأنه أن يكون مرآة صادقة لكي نصحح بعض الأخطاء التي من الطبيعي أن نغفل عنها في هذه المراكز ونطمح إلى الأفضل بمشيئة الله عز وجل.فيما أكدت المشرفتان على المركزين الصيفيين الثالث والرابع بجنوبي جدة منال المدني وآمنة الحازمي أن المراكز بحاجة إلى الدعم الإعلامي لتغطية الفعاليات المقامة بها حتى يتعرف أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام على نشاطات هذه المراكز وفعالياتها، فيما اختتمت المشرفة على المركز الخامس بخليص إيمان الغانمي أننا نتمنى بشدة أن تثمر البذرة التي غرسناها في نفوس طالباتنا وتعطي هذه الأنشطة الطالبة دفعة للتميز والإبداع وتنشئ جيلا متميزًا والحمد لله المردود رائع وملموس منه اكتساب العديد من المهارات واكتشاف المواهب والقدرات وإفراغ الطاقات الهائلة للشابات في كل نافع وكل هذا ينعكس إيجابياً على نفسية كل من الطالبة والمعلمة والدليل على ذلك حماس الطالبات وتزايد أعدادهن والتزامهن بالحضور والاستفادة من البرامج مما يدفع الطرفين للمزيد من الإبداع.
رأي الأمهات
اشتركت الكثير من أمهات الفتيات الملتحقات بالمراكز الصيفية على الرضا عما تقدمه المراكز الصيفية من برامج وأنشطة ورعاية واكتشاف مواهب بناتهن، وقد ذكرت أم حنان سكيك إحدى أمهات الطالبات أنه ومن ملاحظتها وتواجدها في المركز أن هناك صدى رائعًا بل أكثر من رائع لدى الأمهات فلم يفارق عيني منظر الأمهات اليومي منذ بدأ التسجيل وتوافدهن وهن يصحبن بناتهن وتجد الحماس في وجوههن على إثر الصدى الرائع والسمعة الطيبة للمركز منذ أيامه الأولى بفضل من الله وهذا يعزز فكرة استثمار الفتيات في شغل أوقات فراغهن بالمتعة والفائدة والمعرفة.ورأت مديرة مركز جنوب غرب الصيفي الأستاذة نورة القحطاني بأنه حبذا لو تقام المراكز الصيفية طوال العام.وفيما أكدت مديرة نشاط الطالبات بجدة نجاح الأختر أن المراكز تجسد اهتمام الدولة أيدها الله برعاية الطلاب والطالبات وتقديم البرامج التربوية الهادفة، كما أن الوزارة تهتم كثيراً بالمراكز الصيفية وتقدم لها الميزانيات التشغيلية وتوجه لاختيار الكفاءات لتقديم البرامج المميزة التي تخدم بناتنا وتحميهن من آفات الفراغ.