يقول المثل: (العبرة في من يتّعظ) وأيضا (الحياة دروس وعبر).. لقد تراءى لي هذين المثلين بعد واقعتي اللاعبين خالد عزيز وعبده عطيف - كل مع ناديه - وقد ظن كل منهما أن بمقدوره أن يسيّر الأمور كيفما شاء، اعتقادا منهما أن نجوميتهما تشفع لهما وبالتالي فالبدائل ستكون متعددة ومغرية، لكن ظنهما خاب وخابت (سياسة) (لي) الذراع حيث لم يجد أي منهما أية عروض محلية من أنديتنا مما أوقعهما في حرج شديد وأضعف موقفهما أمام الجميع، فالنجومية إن لم تقترن بالانضباط وحسن التعامل لن تجدي ولن تدر نفعا، فتمردهما على نادييهما جاء عكسيا، فبرغم نجوميتهما التي لا يشك فيها أحد كونهما لاعبين مميزين للغاية إلا أن عدم الانضباط وعدم الوفاء للنادي الذي ترعرع فيه كل منهما أعطى انطباعا سلبيا عنهما، وقديما قال آباؤنا وأجدادنا (اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للناس) والنادي هنا بالطبع كالأهل لأنه الذي احتواه وتبناه كلاعب ونشأ فيه حتى قدمه لاعبا مميزا، وكيف بالأندية تفاوض لاعبا عرف عنه تمرده وعدم وفائه لناديه الذي ترعرع فيه؟!، وما تعرض له اللاعبان المذكوران درس لجميع اللاعبين، وتبقى العبرة في من يستفيد ويستخلص ويتّعظ !!

على عَجَل

ناقل حصري جديد بقنوات جديدة وبدون تشفير.. مواعيد المباريات ستكون العصر وبعد المغرب وبعد العشاء.. عدد كبير من اللاعبين الأجانب والمدربين الجدد عقودهم بالملايين.. غربلة كبيرة بلجان اتحاد القدم.. ما تقدم ذكره كفيل بمشيئة الله أن يجعل دوري زين للموسم الجديد مختلف عما سبق.

يكوّن المدربون الجدد وبالذات الأوربيين انطباعا مبدئيا عن اللاعب في بداية إشرافهم الفني على الفريق ويترسخ في أذهانهم، لذا يفترض أن يحرص اللاعبون وبشكل كبير على الانضباط وعدم الغياب وتطبيق تعليمات المدرب حتى تكون نظرته وفكرته المبدئية حسنة وإلا فقد يواجه اللاعب غير الحريص متاعب مع مدربه !!

أعير حسن العتيبي لنادي القادسية فعاد للهلال وأبدع ثم أصبح الحارس الأساسي للمنتخب الأول، وأعير ماجد المرشدي للوحدة فعاد للهلال ومثل المنتخب الأول ونال إثر ذلك جائزة أفضل لاعب خليجي في بطولة الخليج ما قبل الماضية ولازال مدافعا رئيسيا للفريق، ومن هنا فالإعارة قد تكون فرصة لتطوير مستوى اللاعب من خلال فريق آخر يُشركه أساسي أو فرصة مواتية لمن هبط مستواه أن يستعيد توازنه الفني في أجواء مختلفة عن ناديه.

شاهدت ذات يوم لقاء تلفزيونيا عبر القناة الرياضية السعودية مع رئيس نادي حطين الأستاذ - فيصل مدخلي.. وقد أوضح كيف يعملون على صناعة النجوم في كرة القدم والاهتمام بالنشء حتى بات نادي حطين - المتواضع ماديا - من أقوى المنافسين على بطولات المملكة السنية من خلال تقديم نجوم صغار بأعمارهم كبار بمستوياتهم وقد باتت الأندية الكبيرة تتسابق على مواهب هذا النادي وبذلك يؤكد نادي حطين أن الإرادة والتخطيط المدروس يصنعان الكثير رغم تواضع الإمكانات.

يضم منتخبنا الأولمبي يضم ستة من نجوم الهلال الأولمبيين كأكثر لاعبين من نادٍ واحد، والسؤال هنا لماذا كانت نتائج أولمبي الهلال بكأس الأمير فيصل الموسم الماضي غير مقنعة بل كانت غير لائقة بنادٍ كبير كالهلال رغم وجود لاعبين متميزين، هل كانت مشكلة فنية؟!!

الهلال ليس بحاجة للدخول في مزايدات مع نادي الاتحاد على لاعب القادسية ياسر الشهراني في ظل وجود لاعبين هلاليين من الممكن أن يمثلوا الفريق بشكل جيد إذا ما منحوا الثقة وفرصة المشاركة.

إن كان ما يتردد عن عدم موافقة أسامة هوساوي على التجديد مع نادي الهلال لأسباب مادية فهذا أمر سهل بالإمكان إيجاد حلول مناسبة له، أما إن كان السبب (لحاجة في نفس يعقوب !!!) وأعني أن هناك مؤثرات عاطفية تدفعه للساحل الغربي جعلته (يحن) إليه، فعلى الهلاليين أن يوفروا جهودهم في إقناعه إذ لا جدوى من استمراره في ظل ذلك حيث سيكون مشتت الذهن وهذا بالطبع أمر سلبي للغاية ينعكس على اللاعب والفريق وعليهم أن يبحثوا عن البديل من الآن !!!!

خطوة جريئة وإيجابية التي أقدمت عليها إدارة نادي العروبة بالجوف من خلال تنظيم دورة العروبة الودية الرمضانية وبمشاركة أربعة أندية (أحد - الصقور - الباطن - الانطلاق) إلى جانب فريق النادي، ولعلها فرصة مواتية لدعوة بعض أندية دوري زين بدءاً من العام القادم للمشاركة في هذه البطولة لتأخذ بعدا إعلاميا وجماهيريا وتكون ذات قيمة فنية أكثر من قبل.

بعض المعلقين لا يفرق بين القائم والعارضة أثناء التعليق !!!

أخيراً

اسأل الله العلي القدير رب العرش الكريم في هذا الشهر الفضيل أن يمن على الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وعلى كل مريض من إخواننا المسلمين بالشفاء العاجل شفاء لا يغادر سقما إنه القادر على ذلك سبحانه وتعالى.