تستجد في الحياة أمور عديدة كما هي طبيعتها.. لذلك نسمع عن تكوين اللجان المختلفة لدراسة هذا أو ذاك المستجد.. والحقيقة أن أغلب المستجدات لا تحتاج إلى (لجان) لأن الواقع هو أن تكوين اللجان هو (الذي يحتاج إلى دراسة)!!
المهم اليوم هو أن هذا ليس بموضوعنا الذي سأحتاج لرجعة إليه بالتفصيل.. اليوم سأتطرق لموضوع ساهر مع السرعات الجديدة التي كوّنت لها لجان لدراسة تحديد سرعات جديدة في بعض المدن والطرق.. وما بين اجتماعات ودراسات يبقى (عطش) الحلول التي تُطبق المثل (كأنك يا أبوزيد ما غزيت) لأن اللجان هي نفس الأسماء ونفس الفكر.. مع أن الأمر أصلاً بسيط جداً ولا يحتاج إلا (لشوية فهم)!! لذلك أقترح على هذه اللجان ولست مدعياً بأنني (فاهم) فمثلاً تكون السرعة داخل المدن موحدة لجميع الطرقات الرئيسة، ولنفترض الرياض تكون السرعة من (90) إلى (120) لنرتاح من (الحفظ والتسميع) في الشارع الفلاني (70) وفي الآخر (100) وفي أول الشارع السرعة كذا وفي آخره هكذا.. لما فيه من تسهيل على مستخدمي الطريق وكذلك مراعاة اقتصادية لعجز جهاز المرور والطرق الواضح وتقصيره عن توفير الإرشادات واللوحات التي توضح السرعات وتقدم الإرشادات الصحيحة لسالكيه.. مع توفير (مال) اللجان لإصلاح وتنظيم طرقنا بكل ما تحتاج إليه.. هذا باختصار وخير الكلام ما قلّ ودلّ.. وإن احتاج الموضوع إلى تفصيل وإفاضة فلي عودة قد أحتاجها للرد على أصحاب فكر (تكوين اللجان) حتى ولو كانت هذه اللجان في الكثير من الأمور ما هي إلا (غطاء) أو (برستيج) بدون طعم ولا رائحة ولا (فائدة) تُذكر.. بقدر ما هي سياحة واستجمام وراحة (نظامية) عن مواصلة الإنتاج المثمر ونزف للوقت والمال.. مع خوفي (لتكوين لجنة) للرد عليَّ (بس) أتمنى ألا تتأخر في (الدراسة)!!