Tuesday  16/08/2011/2011 Issue 14201

الثلاثاء 16 رمضان 1432  العدد  14201

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الحـبُّ العذري
يعن الله سعيد هندي السيد

رجوع

 

نحب ربوع بلادنا ونحب كل مظاهرها من خليجها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها، نحب قيصومها وحرملها وشيحها وعرفجها، نحب طلحها وعرعرها، نحب جبالها ووديانها، نحب الصحراء وابن الصحراء، ونحب القرية وابن القرية، نحب بلادنا التي ولدنا عليها، ونحب بلادنا التي ترعرعنا فيها، بلادنا هي لباسنا وفراشنا وهي هواؤنا وماؤنا ونفرح إذا حقق بلدي فوزاً في أي مجال أو سبقا في أي ميدان أو بروزاً في أي مكان وهذا هو الحب الفطري، لكن بلادنا مقدسة فنحن نحبها وبلادنا مكرمة فنحن نحبها قدسها الله بأفضل البقاع وكرمها الله بآخر الرسل محمد بن عبدالله عليه السلام المكي القرشي فكانت رسالته عامة وكل الرسالات خاصة عندنا منبع الدين ومهد الرسالة وقبلة العالمين ونور الإيمان ومهوى الأفئدة بيضة الإسلام، وبلادنا فيها المكتان وهما أحب الدنيا لله ورسوله خرج منها الأجداد فكانوا أفذاذا عرفهم أهل الصين والهند ويعرفهم أهل المغرب والأندلس ملأوا الدنيا عدلا وأمنا، ولا زالت بلادي تملك أعظم تشريع وتطبق أفضل دستور، بلادنا أهلها يحبون السلام وقادتها كرام مدوا أيديهم إلى كل المسلمين ووصل خيرهم بلاد العالمين دون أن يطلبوا منة أو يسعون إلى بيعة ولذلك فنحن نحبها حباً شرعياً وكما يقولون من لا خير له في دينه لا خير له في وطنه. إن بلادنا ليست بالجدار القصير ليصعد عليه بعض الحاقدين وليست بالرجل المريض ليخدعها بعض المشعوذين ولن يسمع أهلها صيحات بعض الناعقين هناك أو هناك، لأننا نحب الألفة ونكره الفتنة نحب المسلمين في أي مكان ونعتبر بلادهم جزءاً من بلادنا لا نتدخل في شؤونهم الداخلية وبالمقابل لا نحب أن يتدخلوا في شؤوننا الداخلية كما ذكر ذلك قادتنا في غير مرة وأكثر من مناسبة.

إن ما يحدث حولنا يختلف عما هو عندنا صحيح أن هناك بعض السلبيات ولكنها لا تقارن بما عندنا من إيجابيات، وعندنا بعض الصور الباهتة ولكنها قليلة في ميزان الخير ولا تقاس بعمر وطننا القصير من حين أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله- توحيد المملكة في عام 1351هـ بعد جهاد متواصل استمر 32 عاماً. ومع ذلك فنحن بالدرجة الأولى لا ننكر بأننا نحتاج إلى مواطنين صالحين يخدمون هذا الوطن بالعلم والعمل ويخدمون هذا الدين بالمال والفكر، نحتاج إلى مواطنين يبنون ولا يهدمون وينفقون ولا يبخلون يحبون بلادهم أكثر مما يحبها غيرهم لأننا نؤمن بأن المواطن هو الثروة الحقيقية سلباً أو إيجاباً والمعادلة الأقوى في البناء والنماء. حفظ الله بلادي لؤلؤة غالية ودامت مملكتنا أبية بقادتها وحكامها موحدة في أرضها وسمائها محفوظة بأمنها وأمانها شامخة بكعبتها وحرمها مقدسة بقرآنها محصنة برجالها وكل يوم وبلادي بخير.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة