|
الجزيرة - الرياض :
يظهر في كل شهر أغسطس من كل عام عام الطباخ الشهير بـ(طباخ التمر) أو (طباخ اللون) وذلك كناية عن الارتفاع الشديد والكبير في درجات الحرارة ليلاً, ليتباشر بذلك مزارعو النخيل بهذا الطباخ الزائر الذي يعمل على النضج الكامل لثمار النخيل, ليسهم بذلك في رسم البسمة والسعادة على شفاه المزارعين وتجار التمور الذين ينتظرون هذه اللحظات ليبدؤوا في جني هذه الثمار وما تخلفه من عوائد مالية لهم. وفي هذا العام توافق دخول شهر أغسطس مع إطلالة هلال شهر رمضان المبارك الذي يعد الشهر الأكثر طلباً على التمور حيث اعتاد الناس على تقديمها على موائدهم اقتداء بالسنة النبوية الشريفة. ويعتبر مزارعو النخيل الشهر الثامن الميلادي أو مايطلقون عليه طباخ التمر أهم شهر يجلب لهم عوائد مجدية نتيجة نضوج التمر من ارتفاع درجات الحرارة.
ويرى مزارعون أن ثلاثة أيام ترتفع فيها درجات الحرارة ليلاً ونهاراً كافية لإكمال نضوج التمر بشكل كبير وعادة يكون النصف الثاني من شهر أغسطس أكثر غزارة في إنتاج التمور والتي تمتد شهراً كاملاً حتى يصل التمر إلى مرحلة الجفاف التام نتيجة الحرارة العالية، وتبدأ بواكير التمر في مدينة بريدة ومنطقة القصيم بشكل عام مع بداية الشهر الثامن الميلادي لتصل إلى الذروة في نهاية الشهر نفسه فيما تعد تمور المدينة المنورة أول التمور استواءً في المملكة مع منتصف الشهر السابع الميلادي وتتأخر تمور الشمال السعودي بمدة تصل الى شهر كامل نتيجة برودة أجواء تلك المناطق ليلا.
ويصف المزارع علي الفايزي طباخ التمر بقوله»نعرف ذلك من الارتفاع الكبير في درجات حرارة الأرض ليلا وكذلك وجود بعض الغيوم في السماء وهي ما نطلق عليها كمزارعين أنها غيوم «الكتمة»نتيجة سكون الهواء ليلاً وانبعاث حرارة الأرض التي اكتسبتها في النهار.
ويشير الفايزي الى أن أهم ما ينتظره مزارع النخيل هي حرارة فصل الصيف في الشهر الثامن الميلادي ومع دخول الشهر يتبادل المزارعون التهاني مع بداية بواكير التمور. وقال الفايزي يعتبر السكري أهم ما تنتجه المزارع وهو من التمور سريعة الاستواء وعادة يبدأ إنتاج السكري في منتصف شهر أغسطس ويستمر شهراً كاملاً حيث ترد أنواع متعددة من السكري.