عندما تكوّنت الماركسية البغيضة في الاتحاد السوفياتي وشرق أوروبا.. جعلت الرياضة بكل أنشطتها تخدم الفكر الماركسي الملحد.. وبالتالي فقد ردّت عليها أوروبا الغربية بمحاولة لجعل الرياضة تخدم العقيدة المسيحية.. ولكنهما لم يصمدا طويلاً في هذا التوجّه.
هذا وقد سبقتهم الصين عندما جعلت هدف الرياضة هو العناية بالجسم لزيادة الكفاءة الحربية ولزيادة الناحية الجمالية عند إقامة شعائرهم الدينية.. وكذلك فعل الإغريق والسماريون والكثير من الأمم على أدلجة الرياضة.
ومع ذلك لا يصح إلاّ الصحيح، فقد تكوّن لكل لعبة اتحادها الدولي وقوانينها وأعرافها.. وأصبحت كل الألعاب لها اتحادات دولية هي المرجع لاتحاد اللعبة المحلي لنفس اللعبة.. وانتهى تديين الرياضة أو تسييسها الشمولي.. وقبلت كل دول العالم بهذا النظام الشمولي.. فالمرجع الأعلى لكل لعبة هو اتحاد دولي منتخب.. لا علاقة له بعرق أو دين أو إقليم.
في هذا الوقت الذي قفزت فيه الرياضة بعد انعتاقها.. رأينا ولمسنا لدينا هنا في المملكة أناس نذروا أنفسهم لمحاربة النجاح.. ولمحاربة المتفوقين.. هؤلاء المحبطين أرادوا وكحل أخير، إدخال الدين الإسلامي الحنيف في حربهم القذرة نحو المتفوقين رياضياً.. فهذا أحدهم يتهم سمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بتهم تمسّ عقيدته الدينية.. وآخرون يلفقون قصة تقبيل اللاعب رادوي لرسمة صليب لم يرها غيرهم.. إذ رأوها في أحلامهم فقط.. والجميع يعلم أنّ رادوي الهلال وفيكتور الأهلي وأجانب النصر والاتفاق والاتحاد، وكل اللاعبين الأوروبيين والبرازيليين وغيرهم معظمهم مسيحيين.. يحبون رمز ديانتهم الصليب.. كما يحب المسلمون هلالهم ويرفعونه على مآذن الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.. وكل مساجد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. وهذا ليس له علاقة بكرة القدم وبقية الألعاب.. ثم يأتي هؤلاء التعساء ويتقصّدون رادوي بين كل اللاعبين المسيحيين مما دفعه لتغيير البيئة إلى بيئة أخرى.. لعلها تكون له بيئة مغايرة لبيئة هؤلاء الخاملين.. فهل يطارد الآن رادوي العين على صليبه ؟!! هذا غير وارد في مشكلتهم مع تفوّق الهلال وليس مع رادوي.. فما دام خرج من الهلال، فقد أصبح إنساناً آخر بزعمهم.
إن الله تعالى قد أعزّ الإسلام ونزّهه عن استخدامه لأغراض كروية لا تستحق أن ينزل لها الدين الإسلامي الحنيف.. فهو أسمى وأعز وأجل من أن يحشر حشراً في أية لعبة حتى لو كانت كرة القدم.. أو يكون مطية لهؤلاء.. والله من وراء القصد.
تعقيب على تعقيب سمو الأمير ممدوح!!
سررت عندما طالعت في عدد يوم الأربعاء الماضي تعقيب سمو الأمير ممدوح بن سعود على مقالي السابق، فيما يخص انتقال اللاعب محمد سعد العبدلي.
مصدر سروري هو أنني عرفت أنّ سموه ما زال متابعاً للوسط الرياضي.. و لما عرف عن سموه من تواضع.. وأخلاق عالية.. أبان تمثيله لناديه النصر.. أو عندما كان يأتي لمدينة الطائف.. ويلتحق الكثير من شباب تلك المدينة بالفريق الذي يكوّنه الأمير ممدوح، ويعرضون عن فرق الآخرين.. وذلك للأخلاق العالية.. والطيبة النقية التي يعرفها الجميع عنه.. وأنا هنا أنقل شعوري بصدق.. فلا أحابي أحداً وإنما كلمة حق عن الأمير ممدوح بن سعود.
هذا وأتفق مع سموه بأنّ سعيد غراب قد انتقل من الأهلي للنصر.. أما باقي القصة.. فأنا متأكد مما عرضته في مقالي السابق.. وقد يكون محمد سعد رافق سموه مع أبو عيد وعدد من لاعبي الطائف للرياض.. ولكنه كان قد وقّع للأهلي منتقلاً من نسور المصيف.. ثم تنازل الأهلي عنه حسب مقالي السابق.. أما ذكر سموه للمشجع (جرادة) فهو (جرادة القرني – رحمه الله –) كبير مشجعي الأهلي آنذاك.
أسأل الله تعالى أن يمنّ على سموه بالصحة والعافية وطول العمر في مرضاته.. فالأمير ممدوح بن سعود كان رياضياً خلوقاً في الملعب وخارجه.. فهو أحد الأمراء القلائل الذين مارسوا كرة القدم وخاض مع فريقه النصر مباريات مصيرية.. في ذلك الزمن الجميل.
هذا وأؤكد روايتي عن الأمير عبد الله بن سعد – رحمه الله – وقد ذكرت أنه كان رئيساً للهلال، بينما كان ذلك الحين مسئولاً عن رابطة المشجعين بالهلال، وأثناء رئاسة سمو الأمير عبد الله بن ناصر.. رحمهم الله جميعاً.. وأسكنهم فسيح جنانه.
نبضات !!
) منتخبنا للشباب أدى ما عليه حسب إمكاناته.. وإمكانات الأندية السعودية التي أصبحت تلعب خارج الملعب أكثر مما هي داخله.. وفي مباراتنا مع نيجيريا كان النيجيريون أفضل من كل النواحي الفنية والبدنية.. بينما لعبت البرازيل بأقل مجهود وتغلّبت علينا.. أصلحوا الأندية يصلح المنتخب !!..
) ليس من المعقول أو المقبول أن يكرر برنامج فوانيس نفسه للمرة الثالثة دون أي تطور.. أو خطوات تطويرية.. ثم ليس من المعقول ولا المقبول أيضا أن يكون الضيوف ثابتين في كل حلقة، بينما التغيير يكون في أضيق الحدود.. شيء يجبر المشاهد المتخصص على عدم المتابعة، فما بالك بغير المتابعين للرياضة وتحديداً لكرة القدم التي لا يخرج البرنامج عن إطارها.. فأين منهم رؤساء الاتحادات المختلفة.. فهي فرصة للجميع لسماع وجهات نظرهم.. حيث يعرضون إنجازاتهم.. وأيضاً معاناتهم والمشكلات التي تواجههم.. ووضع الحلول الناجعة لها.. إنما بالشكل الحالي.. فالبرنامج مكانك راوح إنْ لم يكن للخلف در !!
) من حق الأهلاويين أن يحتفلوا كما شاءوا بحصولهم على كأس خادم الحرمين الشريفين.. وللذين حققوا بطولات ولم يحتفلوا.. نقول لهم: من منعكم عن إقامة الاحتفالات ؟!.. ولفرق ( لم تربح ).. نقول حققوا بطولات واحتفلوا كما تشاءون.. وبلاش حسد ؟!!
) ياسر القحطاني يدعم خزينة فريقه بأربعة عشرة مليون ريال ثمن إعارته لمدة ثمانية أشهر.. لله درك أبا سعيد !!
انتهت المساحة وبقي الكثير.. نلقاكم بإذن الله على خير!!