من نتائج التفكك الأسري وإهمال الأسرة لأبنائها وجهل الأسرة كذلك بمتطلبات الحياة المعاصرة والغفلة عن ما يبث في قنوات الاتصال المختلفة وإهمال الجانب الديني وعدم تلمس احتياجات الأبناء والبنات ومسايرتهم في أمور الحياة وتوجههم كل ذلك له دور في الجفاف الديني وقلة الأخلاق والتصرفات غير المقبولة دينياً وأخلاقياً ونحن نعيش في عصر قرب فيه البعيد وشوهد الغريب وروج للمذاهب والعقائد المختلفة وطغى ظاهر الحياة على واقعها فهو عصر التغيير السريع ولذا فإن على المجتمع المسلم أن يدرك مخاطر هذا العصر وأن يبصر الشباب والشابات بما يراد بهم من الأعداء عن طريق هذه الوسائل الحديثة وهنا نتطرق إلى فئة غالية من فئات المجتمع وهي فئة الفتيات حيث إن أغلبهن ضحايا الظلم العائلي ويحملن بداخلهن مأساة مؤلمة نتيجة هذا الظلم ولا يعرفن كيفية الوسيلة التي يستطعن أن يوصلن هذا المأساة إما للعادات والتقاليد السائدة في المجتمع أو خوف من التصرفات الحمقاء من بعض الوالدين مما يتسبب في أن يمارسن السلوكيات الخاطئة فالفتاة المسلمة لا يمكنها أن تدفعها الغريزة الشهوانية أن تتصرف بتصرفات سيئة ولكن تظن أن السعادة بمواصلة الاتصال عن طريق وسائل الاتصال وبجهات وأشخاص لا تعرف عنهم شيئا أو أخذ أرقام الذئاب البشرية التافهين الغامضين الضائعين وهؤلاء لا توجد لديهم السعادة ولا يقدرون ظروف الفتاة فمنهم من يشمت بها أو يسخر من أفكارها أو يحاول استغلالها لأغراضه الخاصة حيث سيخرج منها الرجل دون تدنيس ولا عيب ولا شماته ليس مثل ما تعانيه الفتاة فهن في الحقيقة ضحايا ولسن مجرمات فعلى المجتمع تفهم وضعهن ومساعدتهن فهن تائهات حائرات يحتجن إلى الوقوف معهن وتوجههن وإيجاد مراكز للخدمات الأسرية في كل حي وتوضح دور هذه المراكز لكل أفراد الأسرة فالوقاية خير من العلاج.
جامعة الأمير سلطان