|
تواصل مدينة التمور ببريدة حراكها الاقتصادي بصفقات ومبيعات ضخمة تجسد واقع سوق مدينة بريدة الذي يعد الأكبر عالمياً في إنتاج وتسويق التمور بكافة أنواعها, حيث دخل السوق خلال العشرة أيام الماضية 9507 سيارة محملة بـ(2134) ظن من التمور وذلك حسب الإحصائية الرسمية لجمعية البطين التعاونية الزراعية والتي تقدم عملاً كبيراً من خلال توظيفها لمجموعة من الشباب المؤهلين لأعمال الإحصاء, هذا فضلاً عن الصفقات التي تعقد في المزارع والتي تسجل إضافة اقتصادية لمدينة التمور بريدة. كما أن السوق يشهد حراجاً متميزاً لكميات كبيرة يتنافس عليها تجار التمور يقوده (12) دلالاً من الشباب السعوديين الذين يبلون بلاء حسناً في هذا المجال.ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يكسر السوق هذا العام الرقم القياسي الذي سجله العام الماضي والمقدر بملياري ريال نظراً لاتساع قدرة السوق بموقعه الجديد على استيعاب كميات التمور الكبيرة التي يستقبلها يومياً.
وقد أبدى زوار السوق إعجابهم الشديد بتفاعل الجميع مع الأنظمة والتعليمات، مشيرين إلى أن ذلك ساهم في نجاح التنظيم وسهولة حصول المستهلك على ما يرغب شراءه من التمور. ويشير متخصصو التمور إلى أن حركة البيع والشراء ستتواصل بالسوق حتى أواخر شهر شوال القادم ومطلع شهر ذي القعدة نظراً لاستمرار خراف النخيل وللإقبال الكبير من قبل زوار مدينة التمور من داخل المملكة وخارجها.
كما أكدوا أن بداية مهرجانات التمور في مدينة الرياض وغيرها من المدن الكبيرة خلال الأيام القليلة القادمة ستساهم بشكل فعَّال في استمرار تألق السوق وتوهجه، حيث يحرص المسوّقون على اقتناء التمور الفاخرة من سوق مدينة بريدة والاستثمار فيه بالأسواق الأخرى.