|
يعيش مهرجان التمور بمدينة بريدة نضجه الاقتصادي والتسويقي وذلك بعد مضي عشر نسخ منذ افتتاحه لأول مرة من قبل سمو أمير منطقة القصيم عام 1421هـ في موقعه القديم كأول مهرجان للتمور على مستوى المملكة.
وقد أخذت أمانة منطقة القصيم على عاتقها مسؤولية تطوير هذا السوق المهم لمنتج يعد ثروة من ثروات هذه البلاد المباركة من خلال خطة إستراتيجية تمثلت حينها برسم خطة وقتية لتطوير آليات السوق القديم وخطة طموحة لتجهيز المدينة العالمية التي تحتضن السوق منذ ثلاث سنوات, ونجحت في ذلك نجاحاً باهراً لتنفيذها الخطتين في آن واحد وعبر خطين متوازيين في سبيل دعم تسويق هذا المنتج الم هم وتطويره.
ولعل المتابع للواقع الزراعي بمدينة بريدة خلال العقد الماضي يلحظ نماء وتطوراً مطرداً شهدته زراعة النخيل بمدينة بريدة حتى أضحى النخيل المثمر فيها يصل لمليون ونصف المليون نخلة في تجسيد حي لاهتمام أهالي المدينة بزراعة النخيل والتوجه لتجارة التمور, مستحوذة على النسبة الأكبر من حصة المنطقة من النخيل وإنتاجه حسب إحصاءات فرع وزارة الزراعة بمنطقة القصيم.يشار إلى أن السوق مر بالعديد من المراحل التطويرية والذكريات الجميلة بيد أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله- للسوق وافتتاحه للمهرجان عام 1424هـ تعد الذكرى الأغلى على نفوس أهالي بريدة حيث شرف المهرجان بتشريفه ودعمه بكلماته التشجيعية التي لا تنسى.
وخلال الثلاث سنوات الماضية منذ انتقال السوق لموقعه الجديد في هذه المدينة العالمية وهو يطالعنا في كل عام بالجديد الداعم لمسيرة منتج التمور حتى أضحت مدينة التمور ببريدة لافتتاً للأنظار ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى الخليج والعالم بأسره وذلك ما يجسده إطلاق الواشنطن بوست الصحيفة الأمريكية الأشهر عالمياً لقب ظاهرة الأرض على مدينة التمور ببريدة إضافة إلى اهتمام وكالات الأنباء والصحف العالمية بنشر تقارير وصور نابعة من أرض هذا التظاهرة الفريدة من نوعها فالأرقام القياسية التي تحققها وكمية التمور المعروضة وآلية التسويق تعكس الإبداع وتبعث الإعجاب.
بطبيعة الحال سيزداد الإعجاب بهذه المدينة الاستثنائية متى ما اكتملت عناصرها خلال الفترة القادمة والتي تشمل مركز النخلة وفندقاً راقياً ومراكز بيع دائمة وغيرها من العناصر التطويرية التي ستجعل مدينة التمور ببريدة منارة ومعلماً للنخيل بالمملكة.