المكرم/ رئيس تحرير صحيفتنا الغراء الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أهنئكم بحلول الشهر الكريم سائلا الله أن يجعلنا وأياكم فيه ووالدينا من المقبولين والعتقاء من النار.
أستاذي الكريم أرجو نشر هذه القصيدة في رثاء العميد متقاعد أحمد بن عبدالرحمن المهوس الذي وافاه أجله في حادث أليم لعل نشرها في هذه الأيام الفاضلة يحرك ألسنة محبيه وماأكثرهم بالدعاء والترحم عليه والدعاء للمصابين من ذويه بالشفاء العاجل.... ولكم مني جزيل الشكر.
ماذا حملت إلينا أيها الناعي
رفقا فما قلته قد هد أضلاعي
ماذا تقوول أحقا هل فقدت أخي
يا ليت أني صممت اليوم أسماعي
قل غيرها قل أراها محض شائعة
قل أي شيء سوى صعقي وإفزاعي
ألست تعرف من تنعى ومنزله
لدى محبيه من صحب وأشياع
لقد نعيت وفاء رحمة خلقا
في كل مضمار خير دائما ساعي
لقد نعيت خصال الجير أجمعها
فلا تلم كل مفجوع وملتاع
قل غيرها قل أراها محض شائعة
قل أي شيء سوى صعقي وإفزاعي
قال الحقيقة ما أخبرتكم فكفى
تعللات بأوهام وأطماع
قال الفجيعة حلث ليس يدفعها
حزن ولاجزع يجدي بإرجاع
فاخضع لأمر حكيم عادل صمد
يقضي بتأخير آجال وإسراع
فقلت حمدا لك اللهم ليس لنا
إلا الرضى فاستجب يارب للداعي
واجعل له في جنان الخلد منزلة
شفع به خير مبعوث وشفاع
واخلفه في أهله خيرا وواسهمُ
إن غاب راع فأنت الذخر والراعي
