يقول العالم الباكستاني ظهور أحمد أظهر: وكان الملك عبد العزيز بن سعود يرى ويصرح دائماً بأن في عزّ باكستان عزّ الإسلام والعرب أجمعين، وقد استمرت هذه الصلات الأخوية بين البلدين تتطور وتتقوى يوماً فيوماً دون أن يكدر صفوها مكدر في ظل أنجاله الأكفاء الأبرار من الملوك والأمراء، وذلك بتوجيهات حكيمة رشيدة من ابن سعود الذي اهتم دائماً بعلاقات وثيقة مع الدول الإسلامية كلها لنصرة الإسلام وحماية المسلمين والتعاون الشامل على البر والتقوى، وقد زار الملك سعود باكستان في سنة 1954م، ثم زارها الملك فيصل - رحمه اللَّه - في 1964م، ولَه مواقف نبيلة من مساعدة باكستان ورعايتها وحمايتها والحب لها.
لعل ما قاله هذا العالم الباكستاني هنا عن حكام هذا الوطن العزيز منذ المؤسس وحتى يومنا هذا، وهو الحرص الكبير على استقرار الشعوب العربية والإسلامية واستقلالها، لأنّ قدر هذا الوطن وقيادته أن الله سبحانه وتعالى شرفهم بخدمة الحرمين الشريفين، وبالتالي هم محط اهتمام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفي بلادهم قبلة المسلمين وقبر رسولهم الكريم عليه الصلاة والسلام.
من تأمّل في هذا المقدمة لا يستغرب من تلك الرسالة الصادقة التي وجّهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الشعب السوري الشقيق، فهو يسير على خطى المؤسس في السياسة الخارجية لهذا الوطن الكريم، وقبل ذلك خطى ديننا الحنيف الذي يبيّن أنّ المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
فالأمة الإسلامية جسد واحد كان قدر هذا الوطن الكريم أن يكون قلب هذا الجسد.
tyty88@gawab.comفاكس 2333738