Sunday  14/08/2011/2011 Issue 14199

الأحد 14 رمضان 1432  العدد  14199

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

الإنسان يجب عليه « المشي» على قدميه «نصف ساعة» ؛ من أجل إحراق «150 سعرة حرارية» تحويها حبة بقلاوة واحدة؛ هذا ما تقوله النصائح الطبية الرمضانية !!.

طبعاً مثل هذه المعلومة «الخطيرة» ؛ كانت سبباً في إثارة «الفتنة» والقطيعة بيني وبين «صحن الحلويات» الرمضاني الشهي؛ لأنّ الموضوع يحتاج له (مضمار «سباق» 10 آلاف متر) فردي؛ لحرق هذه «السعرات الحرارية»؛ وما تسوى علينا كل « 6 شوال» نراجع الخياط «لتفصيل ثياب» بمقاسات جديدة.

موضوع كمية «السعرات الحرارية» التي تحويها الأطعمة لا نسمع به للأسف؛ إلاّ في الوصفات الطبية لراغبي التخسيس؛ ولا نعيره اهتماماً وقد لا نعرفه ونجهله؛ إلا من خلال بعض تلك الإعلانات التي «تتباهى» بالسعرات القليلة التي يحويها المنتج المعلن عنه؛ والتي نتحسر عند مشاهدتها كون تكلفة «الإعلان» ستضاف حتماً لقيمة و«سعر» السلع عند شرائها؛ فلو خفت «السعرة الحرارية» التي يحويها تبقى «اللسعة السعرية» مؤلمة.

طرقنا و«عاداتنا» الغذائية «الخاطئة»؛ ستتغير حتماً عند معرفتنا بمفهوم و«معنى» السعرات الحرارية؛ فالإنسان العاقل «خصيم نفسه»؛ ولن يعرض حياته للخطر مقابل شهوة تناول وجبة؛ وعلى قولة الصديق العزيز «فايز المالكي» ها ليومين «مع نفسك»!!.

في أمريكا وأوروبا ؛ تُلزم العديد من مطاعم الوجبات السريعة بتعريف «المستهلك» بالسعرات الحرارية للوجبات الغذائية المعروضة؛ جنباً إلى جنب مع «سعر الوجبة» لزيادة الوعي الغذائي والحفاظ على الصحة؛ بينما لا يوجد لدينا هذا المفهوم مع الأسف؛ رغم المطالبات «بتفعيل» هذه «الثقافة» كحق مكتسب للمستهلك الذي يجب توعيته؛ وتعريفه؛ بأن هذه الوجبة تنتج طاقة تحتاج حركة وتمارين لمدة ساعة أو ساعتين من أجل حرقها؛ حتى لا يتضرر الجسم بعد تناولها؛ وتتفشى «السمنة» أكثر في مجتمعنا؛ ولك أن تتخيل كم شخصاً سيراجع نفسه قبل التهام تلك الوجبات!!.

وهذا ما نطالب بتفعيله؛ فلماذا يتم «التعتيم» على كمية «السعرات الحرارية» التي تحويها الوجبات السريعة؛ ولما تم تغييبها عن المستهلك؛ ولم لا تُلزم المطاعم والشركات الغذائية الكبرى بتوضيح ذلك على منتجاتها بجانب الأسعار؛ خصوصاً وأنها «المتهم الأول» بالتسبب بالسمنة لدينا؛ وأنا متأكد حال انتشار هذه الثقافة؛ ستعالج تبعاً لذلك مشكلتنا الغذائية !!

ويتأكد ذلك إذا ما علم المستهلك؛ أن «السعرات » المعلنة للوجبة؛ تعني كمية الطاقة الحرارية التي يولدها الغذاء عند «احتراقه» داخل الجسم والواجب التخلص منها بالمشي والحركة.

فهل ستبقى هذه «السموم » التي تحويها الأطعمة «سراً» أم سيتم إلزام هذه المطاعم «يوماً» بوجوب إظهار الحقيقة للمستهلك ليزيد من حركته بعد تناولها على الأقل..؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
سموم مخفية عن المستهلك
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة