كتب - علي العبدالله
لم يكن في يومٍ ممثلاً عادياً بل منذ بداياته الفنية كان مميزاً وبدت على ملامحه علامات الفنان الموهوب المحترف، وكلما زاد عمره الفني كلما ازداد نضوجاً ومهارة وعبقرية.
لم يكن في يوم مجرد ممثل يجسد شخصية معينة بل يعيشها ويتعايش معها ثم (يلبسها) كما يلبس ثوباً مفصلاً على قياسه ثم ينزعها وينتقل لغيرها دون أن تشعر أنه ذاك الفنان الذي قدم تلك الشخصية. ناصر القصبي حقاً ليس ممثلاً عادياً، بل هو فنان محترف يؤدي دوره المطلوب منه ببراعة، ينتقل بين شخصية كوميدية إلى تراجيدية (برشاقة) ومهارة الفنان المتمكن جداً من أدواته الفنية. ولعل الشخصيات التي قدمها في (طاش18) خير دليل على ما ذكرت، فإذا أمعنّا النظر في الشخصيات التي قدمها لوجدنا أنه قدمها كما يجب أن تظهر للمتلقي بجميع أبعادها ومظاهرها.