رَمَضَانُ أَقْبَلَ فانْتَشَتْ بِحَنَانِه
كُل ُّ النُّفُوْس ِ وأزْهَرَتْ بِجِنَانِهِ
وتَضَاعَفَتْ للصَّائِمِيْنَ أُجُوْرُهُمْ
وتَبَاشَرَتْ بِهِلالِهِ وَأوَانِه ِ
وَتَفَتَّحَتْ أبْوَابُ رَحْمَةِ خَالِق ٍ
ِمنْ فَضْلِهِ بالْعِتْق ِ مِنْ نِيْرَانِهِ
وَتَنَزَّلَ القُرْآنُ فِيْ خَيْر ِ الوَرَى
وَبِليْلةٍ قد قُدِّرَتْ فِيْ شَانِهِ
فَلْتَنْثُرِ الإبْدَاعَ شِعْرَاً رائِعَاً
لا صَوْمَ عنْ شِعْرٍ على مِيْزَانِه ِ
أدَبُ الْكَلام ِ جَوَاهِرٌ فِيْ نحْرِهِ
مِنْ دُرِّهِ وعُقُوْدهِ وجُمَانِهِ
مِنْ مَاسِهِ وَعَبيْرِ وَرْدٍ ضَاحِكٍ
وَيَضُوْعُ مِنْهُ العِطْرُ في أركانِه ِ
هُبُّوْا لِنُعْطِيَ البَوْحَ فيْهِ سَلاسَةً
مِسْكُ الخِتَام ِ يَفُوْحُ مِنْ إيْوانِه ِ
رَمَضَانُ أنْتَ على الْوَرَى مُتفضِّلٌ
والْفَضْلُ مِنْ بَيْنِ الْمَدَى بِزَمَانِه ِ
يَا شَهْرَ عَفْوٍ لِلأَنامِ وَرَحْمَةٍ
يُسْدِيْ بهِ الرَّحْمَنُ مِنْ غُفْرانِه ِ
كُنْ لِلْجَمِيْع ِ بِشَارةً وَحَفَاوَة ً
أَمَلاً بنَيْل ِ الْفوْزِ مِنْ إِحْسَانِهِ
وَتَنَشَّرَتْ مِنْ دَوْحَةِ الذِّكر ِالَّذِيْ
يُحْيي الصّدوْرَ الخُضْرَ مِنْ أغْصَانِهِ
يَهْفُو الْمُحِيْطُ إلى الْخَلَيْجِ وَيَرتمِيْ
أَلَق ُ الْغرَام ِ الصِّرْفِ فِيْ أحْضَانِهِ
فَلأُمَّةِ الإسَلام ِ صَوْلةُ قُوْةٍ
تسْمُوْ بهَا فِي المَجْدِ عَنْ أقرَانِهِ
لِلرَّاكِعِيْنَ السَّاجِديْنَ مَنَاقِبٌ
مَا تاهَ دَرْبُ النُّوْرِ عَنْ عِنْوانِهِ
يَا رَبُّ لُطفاً مِنْ لدُنْكَ وَرَحْمَةً
فضْلاً مِنَ اللهِ، على نِسْيَانِهِ
أوْقفْتُ كُلَّ قصَائِدِيْ فِيْ رَحْلِهِ
وشَدَوْتُ مِثلَ الطَّيْرِ فِيْ أفنانِهِ
أبْغِي النَّجَاةَ مِنَ الْعَذابِ وَقهْره ِ
مِنْ ذُلِّهِ وَصَغَارهِ وَهَوَانِه ِ
وَعَسَى تعُوْدُ لأُمَّتِيْ أيَّامُهَا
وَيَفِيْقُ هَذا الْقلْبُ مِنْ أشْجَانِه ِ
بَدرٌ وَحِطِّيْنُ التَّيْ قَدْ اسْبَلَتْ
بِالْفَرْق ِ بَيْنَ شُجَاعِه ِ وَجَبَانِه ِ
ذكْرى تُهَدْهِدُ فِي الْفُؤَادِ صَبَابَةً
مَنْ ذا يُصَوّرُ عِشْقَهُ بلِسَانِه ِ