|
صحيح أن سفراء الدول يمثلون الأنعكاس الحقيقي لسياسات دولهم في الخارج والداخل، وأن حسن اختيارهم دليل واضح على اهتمام الدولة بشئون رعاياها حيثما كانوا وأقاموا؛ ولأن الأمر كذلك فإن واجب الشكر والامتنان يحتم عليّ توجيه هذه الرسالة العلنية إلى سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة ببريطانيا سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز -وفقه الله وأحسن إليه-.
فقد كنت في الأسابيع القليلة الماضية في رحلة علاجية لزوجتي (أم فهد) في لندن بحكم أن ظروفها الصحية تطلبت عرض حالتها على استشاري متخصص هناك، وقد سارت الأمور بحمد الله وتوفيقه على ما يرام، وكان مما جعل الشعور بالتوفيق والاطمئنان يزداد تلك الزيارة المفاجئة التي لم نحسب حسابها ولم نفكر بها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين في لندن؛ فقد قام سموه دون سابق ميعاد بزيارة زوجتي (أم فهد) في مستشفى (رويال برنتون) بلندن، حيث أكرمنا وأكرمها ببشاشته المعهودة واطمأن على حالتها بشفقة المسؤول الحريص لدرجة أنه قبل رأسها كما يفعل الابن الحنون مع والدته المريضة.
هذا التواضع الجم والوفاء والتفاني في تأدية رسالة السفير تجاه بلده ومواطنيها غمرني وزوجتي وأبناءنا بفيض جارف من مشاعر الامتنان والارتياح، وإن سفيراً هذا ديدنه مع المرضى من مواطني دولته المتواجدين في الخارج للعلاج لجدير بكل حب وشكر وعرفان بالجميل.
وما قام به سموه من زيارة للمستشفى حيث ترقد زوجتي، هي عادة جميلة اعتادها سموه، حيث اعتاد أن يتفقد جميع المرضى السعوديين في مستشفيات بريطانيا للاطمئنان على أحوالهم وتذليل ما قد يواجهونه من مصاعب، حرصاً من سموه على أن توفر للمواطن السعودي المريض، أفضل الخدمات الصحية برعاية وتوجيه كريمين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. فلك الشكر الجزيل، يا سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز وأطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الذي اختارك لهذه المسؤولية الجسيمة لتمثل بلادك أحسن تمثيل وبهذه الصورة المشرفة.
والشكر موصول لسعادة الملحق الصحي الدكتور علي الغامدي على ما يبذله من جهد في تذليل كل المصاعب والمشاكل التي قد يتعرض لها أيّ مريض سعودي هناك بتوجيه كريم من سموه فكثّر الله من أمثاله.