|
تحليل - وليد العبد الهادي
أخبار جوهرية زجت في الأسواق المالية بالتكافؤ بين السلبية والإيجابية أنهت الأسبوع بأنماط تشير إلى تعادل يميل لصالح قوى الشراء في مؤشرات الأسهم والعملات الأجنبية والسلع مرتفعة المخاطر ترجح بأن المراكز الشرائية فتحت ورحلة تعويض الخسائر يبدو أنها تحركت، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية؟
داو جونز للأسهم الأمريكية
بدأ الأسبوع بهبوط حاد لمؤشر الداو جونز إلى 10.749 نقطة بعد خفض شركة التصنيف الائتماني SالجزيرةP تقييمها لأمريكا لأول مرة في التاريخ من AAA إلى AA ليسجل في يوم الثلاثاء الماضي قاعاً سنوياً عند 10.444 نقطة عقب خفض التقييم لفريدي ماك وماني فاي شركتي الرهن العقاري اللتين تم إنقاذهما من الإفلاس العام 2008م، ومنذ الثلاثاء الماضي حافظ المؤشر على قاعه الأخير مع تقلبات مزعجة جداً وجنونية جاءت عقب إعلان عجز في الميزان التجاري الأمريكي بقيمة 53.1 ترليون دولار بسبب ضغط نمو الواردات مع تراجع في التصدير، وكان الفيصل في حسم الأمور لصالح المشترين هو تراجع مفاجئ وفوق التوقعات في طلبات الإعانة لأدنى مستوى منذ 4 شهور لكن قبله أعلن بن برنانكي عن تثبيت الفائدة حتى 2013م، ونرجح بأن يستمر الارتداد إلى 12000 نقطة الأسبوع القادم بهدف تعويض جزء من الخسائر داخل مسار هابط.
الذهب
قمة تاريخية جديدة في الذهب عند 1814 دولاراً للأونصة مدعوم بإشاعة خفض التصنيف الائتماني لفرنسا والتي تم نفيها من فرنسا ومن وكالة فيتش، وخطوات الذهب كانت متسارعة نحو حاجز 2000 دولار لكن يرجح أن يحدث تصحيح للأسعار حاد قبل الوصول لهذا الحاجز ولا سيما أن البنوك المركزية لديها فرصة ثمينة لبيع جزء من الذهب من أجل التحوط أمام أي انخفاض مرتقب في الدولار دون مستوى 72 أمام سلة عملاته ونذكر بأن الذهب زاد من حدة الاتجاه الصاعد ليوسع نطاق تذبذبه ربما تكون موجة ذئب تستهدف 1550 دولاراً في الطريق.
خام نايمكس
أعلنت أمريكا عن تراجع في مخزونات النفط بقيمة 5.1 مليون برميل وهذا جيد لخام نايمكس لكنه هبط مع بداية الأسبوع مع الأسهم العالمية إلى 75 دولاراً للبرميل وارتد إلى مستوى 85 دولاراً بسبب تصريح المركزي السويسري بشأن الفرنك وبسبب تراجع طلبات الإعانة مع توقعات بهبوط الدولار وهذا كله لصالح الخام، لكن الاتجاه حتى الآن هابط ونتوقع أن يختبر مستوى 93 دولاراً داخل المسار الهابط خلال أسبوع من الآن.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
العائد على سندات الخزانة الأمريكية لا يزال يرتفع والبنوك الفرنسية هوت بشكل شديد بسبب إشاعة خفض التصنيف الائتماني وفائض الميزان التجاري الألماني تراجع إلى 12.7 مليار يورو بسبب تراجع قطاع التصدير، ومع ذلك نجد تماسكاً رهيباً من الزوج فوق 1.40 لكنه أغلق بنمط بيعي والاتجاه هابط ونرجح زيارة مستوى 1.39 ربما ترتفع شهية المخاطرة منه لكن حسم الاتجاه سيأتي بعد شراء متوقع للديون السيادية من المركزي الأوروبي.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
أغلق الزوج كما كان متوقعاً في التقرير الماضي بنمط بيعي والهدف 1.60 بعد توسع عجز الميزان التجاري إلى 4.4 مليار جنيه لكن تبقى بريطانيا المنطقة الأقل خطورة من غيرها هذا دفع بمؤشر الفوتسي للأسهم البريطانية لتحقيق ارتداد رائع أكثر من جيرانه وتبقى النفسيات هي من تقوده الآن مع تطمينات بنك إنجلترا بعدم تخطي التصخم 2% في الأجل المتوسط.
الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني
الحكومة اليابانية تحاصر تجار الين بالقرب من المستوى التاريخي الذي سجله الزوج عند 76 حيث كانت قد تدخلت ببيع الين بعد زلزال تسونامي في الربع الأول من هذا العام ومخاوف التجار من أن تعيد نفس السيناريو وهو مرجح لذا نتوقع بارتداد الزوج إلى 79 لكن يبدو أن المشترين يجسون النبض الآن مع عمليات بيع خفية فيه، وتم الإعلان عن تراجع في عجز الميزان التجاري إلى 570 مليار ين مما رفع من شهية المخاطرة في مؤشر النيكاي للأسهم اليابانية فوق حاجز 9000 نقطة صاحب ذلك ارتفاع في ثقة المستهلك إلى مستوى 37 تقريباً.
الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري
بداية الأسبوع أعلن عن ثبات معدل البطالة عند 2.8% والبنك المركزي السويسري أعلن عن رغبته في رفع قيمة الودائع لدى البنوك لكبح جماع الفرنك وأعلنت أيضاً عن إمكانية ربط الفرنك باليورو مما أعاق عمليات التحوط ليرتد الدولار أمام الفرنك من أدنى مستوى في التاريخ 0.70 ونتوقع أن ينتهي هنا الاتجاه الهابط وتبدأ رحلة تعويض إلى 0.81 وهو الجزء الأول من السيناريو المرجح.
(تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الخميس الماضي).