لا يكاد يختلف اثنان على تدني مستوى بعض الحكام لدينا خاصة في الآونة الأخيرة حيث أصبح حضورهم شبحا مخيفا في كثير من الأحيان، مما أقلق المحبين والمشجعين لكرة القدم وبالتالي انعكس سلبا على المسؤولين والمسيرين للأندية بتوجيه تهم وصلت في بعض الأحيان إلى درجة خطيرة ومقلقة ولكن يا ترى لما كل هذا وذاك ؟؟ أعتقد أن انكشاف المستور في مستويات الحكم السعودي مرده ليس الحكم نفسه وحسب لكن الوضع المأساوي الذي يعيشه الحكام، فالتحكيم ليس بحاجة إلى حل وربط وتعيين في لجانه لكن الحل في تلك المشكلة الواضحة التي يجب أن نضع اليد على الجرح وليس على جانبه وهو الاحتراف نعم الاحتراف.عندما نشاهد الدوري السعودي - مع احترامي للآراء المختلفة - نجده أقوى دوري في العالم العربي ولارتفاع المستوى وتطور الفكر سواء في المسؤولين أو الأندية نجد المعادلة غير متوازنة مع التحكيم الذي يجب أن يواكب التطور الاحترافي والعلمي في مملكتنا الحبيبة.
احتراف الحكم السعودي يعني تفرغا كليا ورفع من مستوى الثقافي والبدني وتطوير الذات والوصول إلى مراحل متقدمة من الإبداع خاصة في مجال التحكيم..
احتراف الحكم السعودي يعني أن الحكم لا يجد في نفسه شيئا بسبب الوظيفة أو رواتب أو مكافآت أو حجوزات، فالمبادئ الاحترافية واضحة يسير عليها بكل ثقة واطمئنان تعيد الهيبة والقوة والارتياح النفسي لهذا الحكم.
احتراف الحكم السعودي يعني لا مجاملات لا فزعات لا خصومات لا شللية، كل شيء واضح وفاضح وبالتالي تحل جميع العوائق والمشكلات التي يواجها الحكم السعودي.
احتراف الحكم السعودي يعني أنه لا بد من بنية أساسية جديدة تتكون من مقرات ومعسكرات وسكن ودورات علمية وعملية تقود التحكيم السعودي إلى أعلى مستوى - إن شاء الله -.
احتراف الحكم السعودي يعني دفعة قوية تجاه احتراف رياضي سعودي يواكب الطموح والأمل لمحبي هذا البلد الكبير، والأمل منشود بوجود الشخصية الأهم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الساعي دوما في الإصلاح الرياضي - وفقه الله -.
قذائف:
1- لن يصلح حال المنتخب الأول إلا إذا صلح حال الناشئين والشباب والأولمبي.
2- سامي الجابر (تبارك الله جوهره ثمينة يجب المحافظة عليه).
3- الإدارة الهلالية عليها التحضير من الآن ليس لإعداد الفريق وحسب لكن للهجوم القادم من كل اتجاه وبقوة ......... (ويا معين).
4- ياسر القحطاني .. كالألماس إذا (ضرب) ازداد لمعاناً.
بقلم: سعد الدويش
rhaal@hotmail.com