|
قرأت بين طيات صحيفة «الجزيرة» في عددها 14140 يوم الخميس 14 رجب 1432هـ تصريحاً لعضو الشرف النصراوي الأمير جلوي بن سعود تكلم عن ثلاثة محاور الأول: ظاهرة غريبة في نادي النصر فمنذ وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود (رحمه الله) والنصر يهزم بالخمسة والأربعة، والثاني: أن إعطاء الفرصة لوجوه جديدة سيساعد على فك الشفرة، الثالث: أن مجموعة نصراويين والأمير جلوي منهم يريدون تولي إدارة النصر لمدة سنة واحدة فقط لا غير سيأتون ببطولة أو استقالة وختم تصريحه بقوله أما في حالة رفض مشروعنا لإعادة النصر للبطولات فإننا قد برأنا ساحتنا أمام الجمهور النصراوي. وأقول: ليست العبرة أن لا تهزم بالخمسة والأربعة وليس العبرة أن تفوز بالخمسة والأربعة، إنما العبرة أن تعمل عملاً منظماً وتسلك الطريق الصحيح فلا يضرك أن تهزم وأنت تخطط ولا ينفعك أن تفوز بالخمسة بضربة حظ دون تخطيط سليم، لقد خسر النصر من الاتحاد (5 - 1) في رئاسة الرمز الراحل (رحمه الله) والنصر بكامل نجومه بالملز وسجل الهدف الأوحد عيد الصغير بمشاركة ماجد عبد الله وخرج النصر من كأس الملك على يد نجوم نادي ضمك بعدها بزغ نجم محمد سويد ورغم ذلك حقق النصر عدة بطولات محلية وخليجية وآسيوية.أما فسح المجال لوجوه جديدة فإن زمام الأمور حالياً بأيدي وجوه جديدة لم يكملوا نصاب السنوات الأربع، أما مسألة أن تتنازل الإدارة عن مهماتها لمدة سنة واحدة لفئة تدعي - وهي صادقة - غيرتها على النادي وتعد بتحقيق بطولة فلا أعلم نظاماً يسمح بذلك والرئاسة في يد رئيس لا زالت فترته قائمة، فإن كنتم تحبون النصر حباً صادقاً وأنتم كذلك فمدوا أيديكم في يد هذه الإدارة الشابة التي لا يزال حماسها متقداً لم ينطفئ، أما الكلام فأسهل من شرب الماء فهل نسيتم أن النصر لم يلعب في أبطال آسيا منذ زمن بعيد إلا في عهد الأمير فيصل بن تركي فلولا الحظ السيء بكثرة التعادلات وأخطاء تحكيمية - غير متعمدة - لكانت إحدى البطولات نصراوية، أما من أراد قيادة السفينة الصفراء للموسم القادم فلأنه أدرك أن خارطة الإصلاح والتغيير قد اتضحت للأعمى قبل المبصر ومن أهمها مدرب عالي القدرات ولاعبون أجانب بأعلى المستويات ولا أظن هذه خافية على إدارة فيصل بن تركي، مع كامل تقديري واحترامي لسمو الأمير جلوي فنادي النصر ليس حقل تجارب فهو كيان شامخ برجاله السلف والخلف أما من أراد أن تبرأ ساحته أمام الجمهور النصراوي فليضع يده بيد هذالإدارة الحالية وليجعل جميع طاقاته وقدراته ومقدراته في خدمته والذي ينصب في مصلحة النصر أسأل الله للجميع العون والتوفيق والسداد.
عبد الله بن محمد العنقري