بصراحة علينا أن نتعامل بواقعية مع رحيل نجم وهو الرحيل الذي ما كان ليتم لولا الله ثم ذكاء الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الذي أتصور انه اختار أقل الأضرار رحيل ياسر لكون الأجواء المحيطة به لا تساعده على تطوير مستواه أو استعادة ولو بعض مما فقده، كلنا نعرف أن الأمور ليست فنية أو نفسية، ومن عمل في الأندية، أو كان قريبا منها يدرك أحيانا أن هناك مشاكل وفجوات داخل الأندية أو الفريق بصورة خاصة لا يمكن التغلب عليها واستحالة إيجاد حل لها، وهنا يجب علينا أن نرفع القبعة احتراماً وتقديراً لسمو رئيس الهلال الذي سخر إمكاناته وعلاقاته في إعارة نجم الفريق ياسر القحطاني، وأتصور لو كان مدرب العين غير السيد كوزمن لما تم إنهاء الصفقة، فالمعروف أن أي ناد يريد التعاقد يبحث عن التميز واللاعب الذي يضيف للفريق، وهذه غير متوفرة في ياسر حالياً، فلا أعتقد أن إدارة نادي العين مقتنعة إلا بأسلوب المدرب الذي لا زال يحفظ الود والمعروف لسمو رئيس النادي، وكما قالوا في السابق من قدم السبت لقي الأحد.
اسمحي لي يا لجنة الاحتراف
في أكثر من مناسبة أو من خلال خطابات رسمية أعلنت لجنة الاحتراف ان كل لاعب يريد إبرام عقد احترافي مع ناديه يتوجب عليه تعيين وكيل أعمال كما هو معمول به على المستوى العالمي، وقد اعتقدت ان هذا النظام مطبق على جميع اللاعبين المحترفين خاصةً بعد ما ابتعدت عن العمل الإداري في نادي النصر، ولكن فوجئت عندما أعلن عن إعارة اللاعب ياسر القحطاني لفريق العين بدون مدير أعمال، فالسؤال كيف تطالب اللجنة اللاعبين المحترفين محلياً وها هو لاعب يرحل ويحترف خارجياً بدون مدير أعمال أليس هذا احترافاً ناقصاً؟.. ماذا لو حدثت أي مشكلة أو متطلبات أو تعديل في عقد اللاعب أو حصل له أي معوقات أليس من الأفضل أن يكون له مدير أعمال يتولى هذه المشاكل؟ والا يفقد اللاعب التركيز ويصاب بتشتيت الذهن ثم ما هو رأي وانطباع البلد الذي يحترف فيه اللاعب السعودي عندما يصل بدون مدير أعمال ويكون هو المسؤول عن كل شيء ارجو أن أجد الجواب الشافي من لجنة الاحتراف الموقرة، وما زلت عند رأيي بأن الاحتراف لدينا معاق.
نقاط للتأمل
يجب على جماهير الأندية الرياضية أن تتنصل من العاطفة، وتدرك أن البقاء للأفضل وأن الأندية في طريقها للعمل المؤسساتي المربح.
لماذا اقتصر قرار المدرب ريكارد على إبعاد اللاعب نواف العابد من المنتخب الأولمبي وإلزامه للعب للمنتخب الأول فقط أليس هناك أكثر من لاعب يجب أن ينطبق عليهم ما ينطبق على نواف؟
حتى ولو خسر منتخبنا للشباب أمام أكبر المنتخبات عالمياً فيجب المحافظة عليه والمساعدة على استمرار توهج اللاعبين ومتابعتهم من قبل لجنة المنتخبات والمساعدة على احترافهم داخلياً وخارجياً.
«اللي مهوب لله ما يدوم» هذا تماماً ما حدث لمدرب المنتخب القطري والذي (غدر) برجال النادي الراقي ها هو يستبعد ويلغى عقده في أقل من ستة أشهر فالله لا يوفق الإنسان إذا لم تكن نيته سليمة بغض النظر عن ديانته.
أعتقد ان تأني إدارة نادي النصر وعدم الاستعجال في التعاقد مع لاعبين محليين أو أجانب إلا بعد التشاور مع جميع الأطراف سيكون الطريق الصحيح للنجاح.
ما كنت أتمنى أن تصل حد التصريحات من أبناء عطيف ضد إدارة النادي إلى هذا المستوى فمهما كان يجب الاحتفاظ بالود والاحترام تقديراً للسنوات التي كانت بينهما.
يخطئ بعض الإخوان والكتاب- هداهم الله- الذين يعتقدون أنني ارتبطت بنادي النصر من خلال عضوية مجلس الإدارة فعضويتي الفخرية صدرت بتوقيع الرمز النصراوي قبل 20 عاما، وقبل ذلك لعبت وتمرنت في النصر عام 1396 هـ ولم استمر لظروف الدراسة خارج البلاد فالتأني زين.
بعض الصحف البليدة التي تتغنى بأنها قديمة لا تعمل باحترافية خاصةً عندما تخفي اسم المحرر، وتكتفي بكلمة صرح مصدر مسؤول وهذا دليل على عدم المصداقية والاحترافية والتي يفقدها مصداقية القارئ إن وجد لها قراء.
خاتمة...
أتمنى من الجميع أن يسامحني في هذا الشهر الكريم حيث سأل ابن مسعود- رضي الله عنه-: كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان؟ فقال: (ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل هلال الشهر وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم) فإنني أطلب أن يسامحني كل من قصرت أو أسأت يوما في حقه داعياً الله أن يوفقني وإياكم لصيام وقيام ما تبقى من هذا الشهر الكريم كما يحب ويرضى.
ونلتقي عبرجريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.