|
نيقوسيا -دمشق -واشنطن -وكالات
في مساعي حثيثة تهدف للوقف المباشر لأعمال العنف التي يرتكبها النظام السوري بشكل يومي بحق شعبه اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية أمس الخميس على ضرورة (الانتقال إلى الديموقراطية) في سوريا حسبما أعلن البيت الأبيض وذلك في الوقت الذي كثفت فيه الدول الغربية مطالبتها مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عقدها أول أمس الأربعاء حول سوريا بأخذ ( إجراءات إضافية ) ضد نظام الرئيس بشار الأسد بعد رفضه النداءات المتكررة والملحة لوقف قمعه الدموي للمتظاهرين المطالبين برحيله. وقال مكتب أوباما: إن الرئيس الأمريكي وأردوغان اتفقا كذلك على ضرورة (الوقف الفوري لكافة أشكال سفك الدماء والعنف الذي يمارس ضد الشعب السوري) من قبل القوات الموالية للرئيس الأسد. وأضاف: إن الزعيمين (أكدا على أن الوضع حرج..و أكدا قلقهما البالغ بشأن استخدام الحكومة السورية للعنف ضد المدنيين وإيمانهما بضرورة تلبية مطالب الشعب السوري المشروعة بالانتقال الديموقراطي حسب مكتب الرئيس.
وخلال عرضه أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة تقريراً عن تطورات الأحداث في سوريا، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أوسكار فرنانديز تارانكو: إن عمليات القتل في سوريا لم تتوقف بعد أسبوع من إصدار المجلس بياناً رئاسياً يدين حملة القمع ويدعو إلى وقفها فوراً.
ونقل عن المسؤول قوله: إن 87 شخصا قتلوا في أعمال العنف يوم الثلاثاء وحده.
وأضاف: إن قوات الأمن السورية تقوم في بعض الأحيان بقطع الكهرباء عن بلدات مستهدفة في العمليات.
وعرض أيضاً لتقارير تتحدث عن تنفيذ عمليات إعدام ميدانية وحالات انشقاق في صفوف الجيش بسبب رفض الجنود تنفيذ الأوامر المعطاة إليهم بإطلاق النار على المتظاهرين بقصد قتلهم كما أفاد دبلوماسيون. وتزامناً مع هذه المساعي الدبلوماسية واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية حيث اقتحمت أمس مدينة قصير قرب حمص في وسط سوريا حسبما أفاد ناشط حقوقي في المنطقة. وقال ناشط من مدينة حمص: إن القوات السورية قامت بإطلاق النار على مواطنين كانوا يحاولون الهروب إلى منطقة البساتين فقتلوا خمسة.
كما اعتقلت القوات السورية عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان أمس الخميس في دمشق.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي بفرانس برس: إن الريحاوي اعتقل من مقهى هافانا في دمشق. مضيفا: إن مصيره لا يزال مجهولا حتى الآن.
والريحاوي (43) عاماً يدير الرابطة السورية لحقوق الإنسان منذ العام 2004 وهو ينشط بشكل خاص منذ انطلاق حركة الاحتجاجات ضد نظام الأسد في منتصف مارس ولم يعتقل من قبل.