|
لندن - وكالات
بعد إلقاء الشرطة البريطانية القبض على إجمالي 880 شخصاً فيما يتعلق بأعمال العنف والشغب التي شهدتها لندن ومدن أخرى، تعمل المحاكم على مدار اليوم لمحاكمة هؤلاء المشتبه بهم . وساعدت الأمطار الغزيرة في شمال بريطانيا وانتشار تعزيزات شرطية بالآلاف في إعادة الهدوء إلى العاصمة لندن و كبرى المدن البريطانية صباح امس الخميس ، بعد خمس ليالي شهدت أعمال شغب خلال هذا الأسبوع. وشهدت العاصمة لندن هدوءاً نسبياً لليلة الثانية على التوالي ، وكذلك الوضع أيضا بالنسبة لمدن شمالية مثل مانشستر وبرمنجهام وليفربول التي شهدت اضطرابات الثلاثاء.
ومن ناحية أخرى ، تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لضغوط لإعادة النظر في التقليص المعتزم في الإنفاق على قوات الشرطة ضمن خطط التقشف .
وفي لندن وحدها ، وجهت تهم تتعلق بزعزعة النظام العام ل 371 شخصاً حتى الآن ، وكان أصغر هؤلاء المشتبه بهم الذين مثلوا للمحاكمة عمره 11 عاماً فقط . وشهدت مدينة برمنجهام توترات أيضا امس عندما دهست سيارة ثلاثة رجال آسيويين حاولوا حماية محل على ما يبدو من اللصوص. ولكن الوضع في المدينة ظل هادئاً نسبياً بعدما حث والد أحد الضحايا - طارق جاهان - الأشخاص على عدم الانتقام. وألقي القبض بهذا الشأن على رجل 32/ عاما/ وبدأ التحقيق معه بتهمة القتل. وبدأت المحاكم في محاكمة المئات من المشتبه بهم الذين تم إلقاء القبض عليهم في أعمال الشغب ، حيث صدر حكمان الأربعاء بالسجن عشرة أسابيع و 16 أسبوعا بحق رجلين لمشاركتهما في اضطرابات مانشستر ، بحسب تقرير لوكالة برس أسوسيشن الإخبارية.
من جهة اخرى حثت رسائل بعثت الى عدة منتديات تدعو الىالقتال، انصارها على الاستفادة من أعمال العنف التي تشهدها المدن البريطانية من اجل الدفع بقضيتهم على ما افادت مجموعة الاستخبارات الأميركية سايت. وتدعو بعض تلك الرسائل الى تحريض المشاغبين على مواصلة تحركاتهم عبر وسائل الإعلام المحلية كي تتبلور في بريطانيا حركة احتجاج شبه تلك التي تشهدها عدة دول عربية، كما افادت سايت التي تراقب المواقع الإسلامية. ونصحت رسالة وجهت الأربعاء الى موقع «شموخ الإسلام» الجهاديين «بالتسلل الى المنتديات البريطانية مثل فيسبوك وتويتر» بشعارات فعالة مثل «كلنا مارك دوغان» اسم الرجل الذي قتلته الشرطة اللندنية وكان مقتله الشرارة التي فجرت الاضطرابات. وكتب ابو الحارث القندهاري حسب ترجمة سايت ان «ما يجري حالياً في لندن فرصة للمقاتلين ليتحركوا ويغيروا الخطوط بسهولة كبيرة».