عنيزة - عطا الله الجروان
بعد أن نجح الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجنة الاحتراف في القضاء على الكباري الخارجية، تلوح في الأفق هذه الأيام بوادر نشوء (كباري) داخلية تعاني منها أندية الدرجة الثانية والثالثة، حيث يحق للاعب في هذه الأندية الانتقال محترفاً لأي نادٍ دون موافقة ناديه ويعامل النادي المنتقل منه اللاعب وفق مسطرة الاتحاد السعودي ويدفع له النادي المنتقل إليه اللاعب قيمة سنوات التدريب التي قضاها اللاعب في ناديه الأول، وهنا لا يستفيد النادي من لاعبه الموهوب الذي قضى في تأهيله سنوات طويلة، بل سيكون ذلك محبطاً لأندية الثانية والثالثة ولن تسعى لإنشاء الأكاديميات والمدارس الكروية لأنها سوف تخسر كثيراً.
وتحدث للجزيرة عضو مجلس إدارة النادي العربي بعنيزة الأستاذ عبد الرحمن الدليقان قائلاً: هناك بدايات للكباري الداخلية حيث يتم انتقال اللاعب في الثانية والثالثة دون موافقة ناديه ويكون محترفاً في أي نادٍ ولكن مع أقرب فرصة للتنسيق يسقط اللاعب ثم يذهب إلى النادي الذي يريده، وهنا أطالب أن يكون هناك نظام يقره اتحاد اللعبة لحماية أندية الثانية والثالثة ويكون وفق الصياغة التالية:
- إن أي لاعب ينتقل (بقوة النظام) وعدم موافقة ناديه لا بد أن يبقى في ناديه الجديد سنتين وإن تم تنسيقه قبل ذلك يعود لنادية الأصلي لأن هدف نظام الاحتراف هو إخراج (الموهبة) حتى لو كان ذلك على حساب ناديه! وهنا سؤال: هل إخراج الموهبة بقوة النظام ثم تسريحها بأقرب فرصة يحقق الهدف الذي سعى إليه القائمون على اللعبة؟.. أعتقد أن هذا يتنافى مع توجهات المؤسسة الرياضية في بلادنا لدعم القاعدة وإنشاء الأكاديميات لأن الأندية الصغيرة لن تهتم بالقاعدة إذا لم يكن هناك نظام يحفظ حقوقها.