الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين، ثم أما بعد:
فمن الأعمال الجليلة، والعبادات العظيمة التي هي من شعائر الله، وتأكيد لقدسية أول بيت وضع للناس، وتجسيد لخصوصية هذا البلد الحرام بأن جعله الله مهوى الأفئدة، ومتعلق الملايين من المسلمين: موالاة الزيارة إلى البيت الحرام، وأداء نسك العمرة في كل وقت وآن، إذ من الأحكام التي تختلف بها العمرة عن الحج أنها تصح في جميع أوقات العام، وفي كل آناء النهار والليل، إلا أن لبعض الأوقات ميزة وخصيصة على أوقات أخر، ومن هنا فإن الحديث عن هذه الشعيرة فضلاً وآداباً وأحكاماً مما يحسن ويتأكد، سيما وأننا في وقت للعمرة فيه خصوصية، وللناس مع العمرة شأن، إذ يحرص جمهور المسلمين في كل أقطار الدنيا على أن يخصوا شهر رمضان بالعمرة، فأردت أن يكون لي مشاركة أقف فيها وقفات موجزة مع هذه العبودة العظيمة.
أولها: مفهوم العمرة ومدلولها الشرعي:
فالعمرة في اللغة: الزيارة، سُميت بذلك لأن فيها عِمارة الود، مأخوذة من الاعتمار، يقال: اعتمر فهو معتمر أي زار(1).
وفي الاصطلاح: زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص هو النُسك من إحرام وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة وحلق أو تقصير.
قال النووي - رحمه الله - في المجموع: «وأما العمرة ففيها قولان لأهل اللغة، حكاهما الأزهري وآخرون، أشهرهما: ولم يذكر ابن فارس والجوهري وغيرهما غيره أصلها: الزيارة، والثاني: أصلها: القصد، قاله الزجاج وغيره، قال الأزهري: وقيل إنما اختص الاعتمار بقصد الكعبة، لأنه قصد إلى موضع عامر والله أعلم»(2)».
وثانيهما: فضل العمرة، وفي رمضان على وجه الخصوص:
ورد في فضل العمرة أحاديث كثيرة منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العمرة تمحق الذنوب وتمحوها وتكفرها، وذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»(3)، قال النووي رحمه الله: «هذا ظاهر في فضيلة العمرة، وأنها مكفرة للخطايا الواقعة بين العمرتين»(4).
وكذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم»(5)، بل عدّها النبي صلى الله عليه وسلم حجاً أصغر، فقد قال صلى الله عليه وسلم لمن استفتاه عن جبة فيها أثر صفرة، فأفتاه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال له: «اصنع في عمرتك ما تصنع في حجك»(6)، وهذا يدل دلالة واضحة أن العمرة قسيمة للحج في الثواب والأجر، بل هي حج أصغر، يقول ابن بطال - رحمه الله - على هذا الحديث: «يعني: اجتنب في عمرتك كل ما تجتنب في حجتك، ألا ترى قول ابن عمر رضي الله عنهما: ما أمرهما إلا واحد، يعني في الإحرام والحرمة، وكذلك كل ما يستحسن من الدعاء والتلبية في الحج فهو مستحسن في العمرة(7)، وهذه النصوص دالة على فضل العمرة عموماً، وهذا فضل عظيم، وأجر كبير.
وأما في خصوص العمرة في شهر رمضان، فقد خص النبي صلى الله عليه وسلم العمرة في رمضان بأجر وافر، جعله مساوياً لحجة معه صلوات ربي وسلامه عليه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة»، وفي رواية «حجة معي»(8)، قال النووي - رحمه الله - على هذا الحديث: «أي: تقوم مقامها في الثواب، لا أنها تعدلها في كل شيء، فإنها لو كان عليه حجة فاعتمر في رمضان لا تجزئه عن الحجة»(9)، وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله: «قال ابن العربي: حديث العمرة هذا صحيح، وهو فضل من الله ونعمة»(10)، وقال شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله: «وهذا يشمل أول رمضان وآخره، وأما تخصيص ليلة سبع وعشرين من رمضان بعمرة فهذا من البدع»(11)، وقال - رحمه الله تعالى: «فالعمرة في رمضان تعدل حجة كما جاء به الحديث، ولكن ليس معنى ذلك أنها تجزئ عن الحجة، بحيث لو اعتمر الإنسان في رمضان وهو لم يؤد الحج سقطت عنه الفريضة، لأنه لا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون مجزئاً عنه»(12).
وقد ذكر العلماء - رحمهم الله - أن العمرة في رمضان أفضل من غيره من الشهور(13)، بل صرح الحنفية أن العمرة في رمضان مندوبة(14)، لاجتماع فضيلة الزمان والمكان، ولذا فهي من الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله في هذا الشهر، ويحقق بها شيئاً من حِكَمِه وحِكْمتِه، فالعمرة تجرد لله، وزيارة لبيت الله، وبذل وعطاء، وقربة بما يشتمل على الذكر والدعاء والاستغفار، وأعظم ذلك توحيد الله جل وعلا، حيث إن العمرة كالحج توحيد لله جل وعلا، فمبناها على كلمة التوحيد، وقصد التوحيد، ومظاهر التوحيد، فالبيت المقصود بني على التوحيد {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}(15)، وشعار المعتمر التلبية التي سماها جابر رضي الله عنه التوحيد: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»(16)، والطواف بالبيت وبالصفا والمروة من شعائر الله التي تحقق توحيده، وأعظم بعمل قوامه التوحيد، وأبرز مقاصده التوحيد، ولذا فإن الحرص على هذا العمل التوجه إليه دليل خير، ومظهر تقي، نسأل الله أن لا يحرمنا فضله.
وثالثها: صفة العمرة باختصار:
يشرع لمن أراد العمرة أن يحرم من الميقات، ومواقيت الإحرام المكانية معلومة، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً قام في المسجد فقال: يا رسول الله، من أين تأمرنا أن نهل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل أهل الشام من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن، ويهل أهل اليمن من يلملم»(17).
ويلبس ثياب الإحرام، ثم يلبي قائلاً: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، والتلبية مشروعة فيها من الإحرام إلى أن يبتدئ بالطواف، وينبغي إذا قرب من مكة أن يغتسل لدخولها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل عند دخوله، فإذا دخل المسجد الحرام قدم رجله اليمنى وقال: «بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» ثم يتقدم إلى الحجر الأسود ليبتدئ الطواف فيستلم الحجر بيده اليمنى ويقبله، فإن لم يتيسر تقبيله قبل يده إن استلمه بها، فإن لم يتيسر استلامه بيده فإنه يستقبل الحجر ويشير إليه بيده إشارة ولا يقبلها، والأفضل ألا يزاحم فيؤذي الناس، ويقول عند استلام الحجر: بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم يأخذ ذات اليمين ويجعل البيت عن يساره، فإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل، فإن لم يتيسر فلا يزاحم عليه ويقول بينه وبين الحجر الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وكلما مر بالحجر الأسود كبر ويقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة القرآن، فإنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله.
فإذا أتم الطواف سبعة أشواط تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ثم صلى ركعتين خلفه يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بعد الفاتحة(18).
فإذا فرغ من صلاة الركعتين رجع إلى الحجر الأسود فاستلمه إن تيسر له، ثم يخرج إلى المسعى فإذا دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ} ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم هنا: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»، يكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو بين ذلك.
ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشياً، فإذا بلغ العلم الأخضر ركض ركضاً شديداً بقدر ما يستطيع ولا يؤذي، فإذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة فيرقى عليها، ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا، ثم ينزل من المروة إلى الصفا فيمشي في موضع مشيه، ويسعى في موضع سعيه، فإذا وصل الصفا فعل كما فعل أول مرة، وهكذا المروة حتى يكمل سبعة أشواط، ذهابه من الصفا إلى المروءة شوط، ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر، ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة.
فإذا أتمَّ سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلاً، وإن كانت امرأة فإنها تقصر من كل قدر أنملة.
ويجب أن يكون الحلق شاملاً لجميع الرأس، وكذلك التقصير يعم به جميع جهات الرأس، والحلق أفضل من التقصير لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة، إلا أن يكون وقت الحج قريباً بحيث لا يتسع لنبات شعر الرأس: فإن الأفضل التقصير ليبقى الرأس للحق في الحج بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه في حجة الوداع أن يقصروا للعمرة؛ لأن قدومهم كان صبيحة الرابع من ذي الحجة.
وبهذه الأعمال تمت العمرة فتكون العمرة: الإحرام، والطواف، والسعي، والحلق أو التقصير، ثم بعد ذلك يحل منها إحلالاً كاملاً ويفعل كما يفعله المحلون من اللباس والطيب وإتيان النساء وغير ذلك(19).
ورابعها أبرز ما يؤخذ على المعتمرين في رمضان:
رغم الاجتهاد والحرص، ورغم ما نرى من إقبال يثلج الصدر، ويشرح الخاطر، إلا أن هذا ينبغي أن يكون موافقاً للسنة، بعيداً عن الابتداع، ومن هنا فإن أبزر ما يلاحظ على قاصدي هذا البيت خصوصاً في هذا الشهر:
1 - تخصيص ليلة منه، وخصوصاً السابع والعشرين بالاعتمار، قال شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله: وأما تخصيص ليلة سبع وعشرين من رمضان بعمرة فهذا من البدع(20).
2 - التفريط في أداء النسك، سواء في واجباته أو سننه، بسبب الزحام أو العجلة أو غيرهما.
3 - التفريط في المسؤوليات الواجبة من الأعمال والوظائف ومسؤولية المساجد والجوامع بحجة الاعتمار، لأن العمرة مع فضلها لا تتجاوز كونها سنة، ولا يمكن أن تعارض السنة بالواجب، فيحرص المسلم على السنة ويترك ما هو واجب، فهذا من التناقض وتقديم العاطفة على الشرع.
4 - التفريط في مسؤولية الأهل حال اصطحابهم لأداء العمرة، إما بعدم رعايتهم، أو توجيههم، أو بإيرادهم موارد المشقة والازدحام الشديد، أو غير ذلك.
5 - إقحام الصغار والأطفال في هذه المشاق، وتكليفهم بالعمرة والتلبس بها، ثم يقع إما بالتفريط بإكمال الشعيرة، أو بزجهم في مواقع الازدحام، مع إمكانية التلطف واختيار أوقات يخف فيها الزحام.
6- السفر بنساء ليس معهن محرم، بحجة تحصيل أجر السنة، وهذا محرم، وقد عقد البخاري - رحمه الله - باباً سماه (باب حج النساء)، وساق تحته أحاديث، منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقال رجل: يا رسول الله، إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج؟ فقال: أخرج معها»(21). والحج قسيم العمرة كما سبق، ومن هنا يتبين أن أجر السنة لا يُحَصَّل بالمحرم، وذلك لما يترتب عليه من مفاسد ومضار، والله أعلم.
7 - إرهاق النفس بهذا العمل، وربما يتكلف المسلم ديوناً أو يضيق على نفسه، وهذا وإن كان باعثه الحرص على إدراك الفضل إلا أن مما يخففه على المسلم أن فضل الله واسع، وأن من كان عادته أن يعتمر أو نوى ولم يتمكن كتب له عمله كاملاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، حبسهم العذر»(22).
8 - الاعتماد على مثل هذا الفضل، ثم التفريط في واقع الحال بالبعد عن الله، وارتكاب مساخطه ومناهيه، فإن نصوص الوعد تؤخذ على أنها مبشرات مع العناية بأصول الدين، ومعالم الاستقامة، فالدين كل لا يتجزأ، ولا تكون هذه النصوص مصدراً للتفريط، والوقوع في معاصي الله.
هذا ما تيسر جمعه، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعلنا في هذا الشهر الكريم من المقبولين. والله تعالى أعلم، وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي
الهوامش
(1) القاموس المحيط مادة (عمر)، والنهاية جـ3 ص143 .
(2) المجموع جـ7 ص2 .
(3) أخرجه البخاري (فتح الباري 3-597) ومسلم (2-983)
(4) شرح النووي على مسلم 5-12 .
(5) أخرجه ابن ماجه (2-966) وضعف إسناده البوصيري في مصباح الزجاجة (2-127).
(6) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب إذا أحرم جاهلاً وعليه قميص، برقم (1750)، ومسلم في الحج، باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة وما لا يباح، برقم (1180).
(7) شرح صحيح البخاري، لابن بطال (4-206).
(8) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العمرة برقم (1782)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، برقم (1256).
(9) شرح النووي على مسلم، (4-385).
(10) فتح الباري (3-604).
(11) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (20-42).
(12) المرجع السابق (20-43).
(13) كشاف القناع (2-520)، وحاشية ابن عابدين (2-151)، وأسنى المطالب (1-458).
(14) الدر المختار (2-207).
(15) الحج 26 .
(16) أخرجه مسلم في صحيحه، في الحج، باب صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم برقم (3009).
(17) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب فرض مواقيت الحج، برقم: (1450)، ومسلم في الحج، باب مواقيت الحج والعمرة، برقم: (1181).
(18) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب قول الله تعالى:{وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} برقم (295).
(19) المنهج لمريد العمرة والحج للشيخ محمد العثيمين.
(20) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 20-42.
(21) أخرجه البخاري في صحيحه، برقم (1763) ومسلم في صحيحه برقم (1341).
(22) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (4161) ومسلم في صحيحه برقم (5041).