"لماذا أحببت ذاك الرجل"
لقوة إيمانه ويقينه
ولعظيم صبره واحتسابه
ولبشاشة وجهه وسماحته
ولكرم يده وسخائه
ولوقوفه مع كل محتاج ومعوز..... ولرحابة صدره واطمئنانه
أحببته ..... وأجللته ..... وبكيته ونعيته..... وعجزت الحروف عن رثائه حين وفاته
ولكن في مواسم الخير يُذكر أهل الخير..... وعند إقبال شهر الخير والبركات وعظيم الرحمات تذكرت ذلك الرجل إنه..
عمي لأمي: "صالح بن محمد الدهامي" رحمه الله وأرضاه وجمعنا الله وإياه ووالدينا وأحبابنا في الفردوس الأعلى من الجنة إنه هو السميع المجيب..
كان عميد عائلته "الدهامي" من أخوالي كنت وما زلت كلما تذكرت وجهه الباسم ولسانه الذاكر بحمد الله وشكره كلما دخلت عليه في المستشفى في جناحه وقد بترت رجله من داء قد ألم به وعانى منه سنوات وكان هذا البتر الموجع هو الحل لفصل تلك الرجل الطاهرة عن ذاك الجسم الطيب وتلك النفس الصابرة التي لا تزعزعها الأسقام لقوة الإيمان والثقة بالرحمن إلا هانت على نفسي كل مصيبة واستمديت قوة الإيمان من ذكراه الطيبة ودعوت له ولوالدي ولنفسي ولأحبتي وللمسلمين جميعاً أن يجمعنا الله بهم في عالي جنانه وأن يغفرلنا ويرحمنا ويتقبلنا مع قبول هذه الأيام المباركة.
وعذراً لك عمي الحبيب لتأخري في رثائك بقلمي وقد سبقه رثاؤك قلبي..
لن أغفل عن الدعاء لك بإذن الله.