ما زلنا نعاني من مشكلة الزحام، التكدس، الفوضوية، الاختناق، سنة تلو الأخرى والعملية في ازدياد، ولا نعلم حتى كتابة هذا المقال ما هي الحلول وماذا سوف تعمل الجهات المختصة لحل هذه المشكلة، حتى المواطن يأتي في مخيلته التخطيط بكيف وأين؟ ولكن في الآخر تتخبط آماله ودراسته لأن الحلول قد تلاقي سدا منيعا! والسبب يرى المواطن أن التوسع هو الحل وعندما يرى بأن المنطقة التي تحاذي الطرق من الجهة اليمنى متكدسة بالبيوت المنزلية والمحال التجارية، وعندما يرى الجهة اليسرى يرى بأن هناك مناطق حكومية من دوائر ومؤسسات، ينصب تفكيره بحل آخر وهو إنشاء قطار في وسط الطريق ولكن كيف يتم ذلك إلا بإيقاف الطريق من الحركة وهذا سوف يزيد الطين بلة!
هذه رؤى من وجهة نظر المواطن ولكن نحن في هذا المقال ندع الجهات المختصة والمعنية تبرز لنا أقل تقدير ما هي الخطط وكيف يتم تنفيذها؟
الرياض أصبح مأوى من موظفين وطلاب غير أهاليها وغير أيضاً العمالة الوافدة، يزداد سنوياً والزحام يتوالى فترة تلو الأخرى، الرياض عاصمة أصبحت من العواصم العالمية التي يتواجد بها المقومات من تنظيم مؤتمرات وملتقيات وأيضا يوجد بها بعض من مقومات السياحة والتي تشهدها الفترة الحالية، المشكلة ليست هنا ولكن في كيفية القضاء على الزحام الداخلي؟
يقول البعض ونحن معهم في رأيهم بأن جميع العواصم في العالم تشهد زحاما، وهذا صحيح ولكن متى يكون الزحام؟ يكون في وقت الذروة المعتادة وقت الذهاب للعمل ووقت الخروج فقط، ولكن الحاصل لدينا الآن جميع الأوقات والفترات تكون مزدحمة ولا تتعلق بوقت معين، الرياض يوجد بها طرق دائرية (4) الجنوبي والشمالي والشرقي والغربي، ويوجد بها طريقان تكتظ بهما السيارات يوميا بجميع الأوقات، طريق الخليج وطريق الملك فهد، وجميع تلك الطرق زحام شديد ومتواصل، الطريق الدائري الشرقي هو ما نريد النقاش حوله، نعلم بأن الطريق الشرقي يمتد من الجنوب للشمال والعكس، ولكن المشكلة في الامتداد الجنوبي للشمال، والسبب كما تعملون وجود الجامعات والدوائر الحكومية الآن، جامعة نورة بموقعها الحالي (والآن بنفس الطريق سوف يتم الانتهاء من جامعة الأميرة نورة بمقرها الجديد) سوف يستقطب آلاف من الطالبات يومياً، وأيضاً جامعة الإمام بوجود آلاف الطلاب، والآن على وشك الانتهاء من جامعة الإمام للبنات والملاصقة للطلاب من الجهة الغربية، إذا نحن في زحام آخر في طريقه وقادم بقوة ولا نعمل ما هي الحلول، الطريق الدائري الشرقي من مخرج (14 حتى الوصول لمخرج 8) وجود مبان حكومية وشركات للجهة اليمنى باتجاه الشمال، يعني طلاب وطالبات وموظفون وموظفات يسلكون هذا الطريق صباحاً بشكل يومي حتى وصولهم للمقر المراد بعد عناء ومشقة، والفترة المسائية لها نصيب واضح جداً، هل التخطيط قبل إنشاء هذه المقار لم يكن بالشكل الجيد؟ أم أن هناك حلولا أخرى قادمة؟
والمرور العزيز أين موقعه في الزحام؟ وما هي جدوى حضوره؟ هذا إن كان له حضور!!!
الوضع في الوقت الحالي لا يثلج الصدر بتاتا، فالقاطنون في شرق الرياض أصبحوا متذمرين من الوضع الحاصل في الطريق الدائري في الصباح والمساء، نحن نتحدث من جهة معينة مع أن هناك جهات أخرى في مدينة الرياض لديها أكثر من مشكلة الدائري الشرقي من ناحية الزحام والابتعاد المروري!