إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه.
مشاركة له في مصابه الجلل بوفاة زوجته -رحمها الله. فقد آلمني خبر وفاة حرمكم المرحومة -بإذن الله، وإنني أشارككم أحزانكم باسمي وباسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وأنا واثق أن إيمانكم بقضاء الله وقدره، وبأن الموت حق، سيخفف عنكم ألم هذا الفِراق، ولا نملك إلا أن ندعو الله العلي القدير أن يمد في عمركم ويلهمكم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ورضوانه ويسكنها فسيح جناته، إنه سميع مجيب الدعوات.
يا أمة القدسِ حيّ اليومَ «سلمانا»
فهو الأمينُ الذي في الكربِ يرعانا
جِئْنا نُعَزيهِ شَهْماً صابِراً رجلاً
من مجلسٍ.. قَام.. حيّانا.. وعَزّانا
ما كان في «الفتحِ» إلا فارساً بطلاً
وفي الرياضِ أميراً.. عَدلُهُ بانا
إني لأَعلمُ حَيّاً.. في مودته
قد كان آلمَهُ مَا كَان ابكانا
هَمُّ العروبةِ يُشجيه.. تَأخُرُها
بالصبرِ والعزمِ كان الأهل شُجْعانا
هذي صديقةُ عمرٍ.. عزَّ منبتُها
أَما تَراها.. على الأزهارِ رَيحْانا
ما كانَ إلا أباً فالشَّعبُ يَعرِفُهُ
لا يَقْبلُ الضَّيمَ يَمضي الليلَ يَقْظَانا
اللِّينُ والحزمُ.. بعضٌ من فَضائلِهِ
وكان أولادهُ.. غُرّاً وفُرسانَا
أقرانُنا دَرَجُوا ما هزَّنا وَجَلٌ
والدهرُ يدفعُ.. عنا اليأس أحيانا
إن الرياضَ التي تَزهُو بِفارِسِها
نَرجو لها اليُمنَ إكراماً وإحسانَا
أخوكم سليم الزعنون
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني