|
الدمام ـ ظافر الدوسري
كشف مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام أن تقوية الوازع الديني له أثر كبير في تحويل سلوك المدمن وإقلاعه بنسبة تصل إلى 60%, بالإضافة إلى العلاج الذي يعتمد على عدة معايير منها ما يتعلق بالبيئة المحيطة ومنها ما يتعلق بالمادة المتعاطاة والتأثير والإقناع في الدعوة إلى الله في أوساط المدمنين, وأن هذا الأمر يحتاج إلى ممارسة وخبرة في التعامل مع المرضى.
وأكد الشيخ علي الرتوعي، مدير الشئون الدينية بالمجمع في حديث لـ»الجزيرة» أن لحفظ القرآن دوراً في تنمية الحس الإيماني وتقوية الوازع الديني وبالتالي إقلاع المدمن, إذ إن المدمن عندما يتعود على سماع القرآن يكون له أثر عظيم في تحقيق الأمن النفسي، والطمأنينة القلبية والسكينة، وجلاء لحزنه وهمه, بل يصبح المدمن بعد التعافي إنسانًا جديدًا كأنه خلق خلقًا جديدًا.
وأشار الرتوعي إلى أن قسم الإرشاد الديني بالمجمع يقوم بدورين مختلفين بحسب نوع الجمهور الذي يستهدفه, وهو دور العلاج بتعامل المرشد الديني مع المريض مباشرة وتوثيق صلته بالله تعالى, والدور الثاني هو الدور التوعوي وهذا كمثل غيره في أقسام المستشفيات الأخرى وبرامجه، محذراً من شرب الخمر واستعمال المخدرات لأنها آفة العصر ومشكلة من المشكلات التي عصفت بالعقول والأبدان وبادرة للخراب وحاصدة للأرواح.