Sunday  29/05/2011/2011 Issue 14122

الأحد 26 جمادى الآخرة 1432  العدد  14122

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لن يعرف قيمة الحياة، إلا من حضر مشهد موت...,

ولا يدرك حقيقة الموت من لا يقارنه بها,..

فإن قُدِّر لأحد أن تمتد الحياة به.., ولم ينتهز أوقاتها, في البناء لما بعدها..,

فإنه غافل عن الموت, وما بعده..

ومن يغفل عن الموت...، فهو حتماً يتأخر في الإعداد لما بعده..

والمتمعن في سيرورة الأيام، يدرك سرعتها وهو يودع ميتا..

ومَن لا تعلمه هذه اللحظة درساً،... فإنه أميٌّ لا يفقه قراءة الحقائق..

ومن لا يفقه هذه القراءة.., فزوَّادته فراغ..,

ومن زوَّادته فراغ فهو لا يحلم،..

ومن لا يحلم لا يعمل,

ومن لا يعمل لا حجة له...,

ومن لا حجة له..., لا قيمة بين يديه...،

ومن يداه صفر من أي قيمة...

فهو كمن يحطب في ليل...,

والحاطب في الليل ضالٌ...

والضال لا يبلغ غاية...،

ومن لا يبلغ غاية هالك في تيه...،

ومن يتوه لا يحصد...،

ومن لا يحصد لم يزرع...

ومن يعيش طويلاً.., ومن تنبت به الطريق...

كلاهما تنتظرهما في نهاية الطريق حقيقة...

فمن يتفكر فيها.., ويعمل لها.., ليس كمن يحلم بها.., ولا يعمل..

وكلاهما حاصد فناج،...

أو حاصد فهالك...

 

لما هو آت
إن طال الطريق أو انقطع..
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة