لا نشك بأن حملة «وظيفة» التي طرحتها جامعة الملك سعود، جاءت لتطرح بعض الإسهامات في سوق البطالة المحلي، والذي لم تستطع جهة حكومية أو أهلية أن تسهم في إنعاشه من غيبوبته الطويلة. ولكننا لم نكن نتوقع، وبكل صراحة، أن تكون إسهامات الجامعة الموقرة، محصورة في إتاحة الفرصة للشركات لكي تتصفح السير الذاتية للخريجين والخريجات. وماذا ستكون المعلومات الموجودة في السيرة الذاتية للخريجين، الذين بالكاد تركوا مقاعد الجامعة؟؟ هل ستكون هناك غير الشهادة ؟؟ وهل هذه الشهادة، هي التي يبحث عنها سوق العمل ؟؟ أكيد لا، خاصة أن اللغة الإنجليزية غير موجودة فيها أصلاً. إذاً، لنشكر الجامعة على هذا المشروع، الذي نتمنى بكل صدق، أن يخيب توقعاتنا، ويسهم في توظيف عشرات الخريجين والخريجات، ولو من باب المجاملة للجامعة! وبعد أن ينتهي مهرجان الشكر، نريد أن نعود للقاعدة الأساسية والمطلب الأساسي:
- كيف ستتمكن جامعة الملك سعود، من رفع مستوى خريجيها وخريجاتها، لكي يصلوا إلى مرحلة تمكنهم من الدخول لسوق العمل، بكل ثقة أكاديمية وتأهيلية؟؟
إن العمود الفقري الذي تقوم عليه العملية التعليمية الجامعية، لا يزال معوجاً، وسوف لن يستقيم، إلا إذا استقام المنهج، واستقام الأستاذة القائمون على المنهج، واستقام المسؤولون عن تهيئة البيئة الجامعية للطلاب والطالبات، لكي يتلقوا المنهج.