بريدة - عبدالرحمن التويجري

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الملتقى الإرشادي التعليمي المهني والتربوي الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة ويستمر لخمسة أيام.

وقد عبر سمو أمير منطقة القصيم في كلمة له خلال الحفل الخطابي للملتقى عن سعادته برعاية الملتقى الإرشادي التعليمي المهني والتربوي بالقصيم، وقال: مع التعليم يجد الإنسان نفسه في جو مختلف وفي عمل له نوع من الأهمية، وترتكز عليه كل سياسات التنمية سواء التنمية بالبشر أو التنمية في المعطيات على الأرض أو التنمية في حياة الإنسان الاقتصادية والاجتماعية.

وقدم شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم على خططه الناجحة في مجال سياسة التعليم والرقي بها إلى المستوى الذي ينشده الجميع وفقاً لسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.

واستطرد سموه يقول: اطمئن سيدي خادم الحرمين الشريفين على أبنائه الذين التقيت بهم هذا المساء كلاًً في ركنه ومعرضه، وكانوا يؤدون شرحاً وافياً ومتميزاً، وسيكون هؤلاء الطلاب يوماً من الأيام أعمدة هذا الوطن، وواجبٌ علينا الاهتمام بهم وتقديم كل ما نستطيع خدمة لهم، ليكونوا في خدمة هذا الوطن، فليهنأ سيدي خادم الحرمين الشريفين بأبنائه وليهنأ الأبناء بوالدهم وليهنأ الوطن بأبنائه.

وفي ختام كلمته قدم سمو أمير منطقة القصيم شكره لمدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبدالله الركيان ولزملائه، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.

وكان مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبدالله الركيان قد ألقى كلمة خلال الحفل الخطابي لهذا الملتقى شكر فيها سمو أمير منطقة القصيم لرعايته هذا الملتقى، مشيراً إلى أن الملتقى يعكس حرص سمو أمير المنطقة وتوجيهاته المستمرة لما فيه تأسيس الثقافة التدريبية والتأهيلية لشباب هذه المنطقة.

وبين أن المعرض المصاحب للملتقى يشتمل على أكثر من أربعين ركناً يحكي مناشط تدريبية تصب في مصلحة التأهيل والتدريب.

كما ألقى معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي كلمة أوضح فيها أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أولت الطلاب والطالبات فرصاً متميزة وواسعة من خلال أربع وعشرين جامعة حكومية في مختلف مناطق المملكة، كما دعمت العديد من مؤسسات التعليم الأهلي الجامعي من خلال عشر جامعات والعديد من الكليات الأهلية والتي تقدم الدولة العديد من المنح للملتحقين بها من طلاب وطالبات.

وأثنى على جهود معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين أيده الله في دعم التعليم العالي، مشيراً إلى أن جامعة القصيم ترحب بجميع الطلاب وتتيح لهم في العام القادم أكثر من أربعة عشر ألف مقعد دراسي يخصص نصفها للطلاب والنصف الآخر للطالبات، وتتوزع على أكثر من مئة وستين قسماً أكاديمياً تقدم مئة وسبعة تخصصات علمية مختلفة تنتمي لأربع وثلاثين كلية علمية منتشرة في أنحاء منطقة القصيم.

وقام سمو أمير منطقة القصيم عقب الحفل بجولة على المعرض المصاحب للملتقى.

كما كرم سموه راعي الملتقى سليمان بن عبدالعزيز التويجري الرئيس التنفيذي لشركة أميانتيت العربية السعودية، واستمع سموه لموجز عن الملتقى.

الأستاذ محمد بن عبد الرحمن الربيش رئيس اللجنة المنظمة للملتقى قدم شكره وتقديره الكبير لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته الملتقى وتشريفه الغير مستغرب لما يدفع بمسيرة التربية والتعليم بالمنطقة للأفضل معتبراً أن جهداً كبيراً بذله الزملاء بإدارة الإرشاد الطلابي بمساندة من الجهات ذات العلاقة لكي يظهر الملتقى بهذا الشكل الرائع والإيجابي مضيفا: الملتقى يستهدف الطلاب والطالبات لوضعهم في الصورة الحقيقية لمستقبلهم القادم ومساندتهم لخلق أرضية صلبة يستطيعون من خلالها تقديم إمكاناتهم للوطن بالشكل المثالي.

الربيش قدم شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح الملتقى راجيا من الله أن يكون التوفيق والنجاح حليف كافة الطلاب والطالبات.

جدير بالذكر أن الملتقى الضخم يضم أكثر من 40 جناحاً متنوعاً لكافة الجهات الحكومية والخاصة وقد أعدت اللجنة المنظمة جدولاً للزيارات يضم الرجال والنساء حيث خصص يوم الثلاثاء والأربعاء لطالبات المرحلة الثانوية وعائلتهن فيما تكون الأيام الباقية للطلاب وأولياء أمورهم.