عبر عددٌ من مديرات مختلف قطاعات التربية والتعليم بمختلف مناطق المملكة عن بالغ فخرهن واعتزازهن بما حققته المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات من آثار إيجابية عظيمة آتت أكلها وشجعت الناشئة من بنين وبنات في الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن الكريم.
ووصفن -في تصريحات لهن- المسابقة المحلية بأنها من أفضل الأعمال الإسلامية التي تخدم كتاب الله -تعالى- وحفظته بنين وبنات، وأنها قامت على أساس ونوايا مخلصة، وجهود مباركة لتحفزهمم الشباب والفتيات من أبناء الوطن لدراسة كتاب الله وحفظه وتجويده.
توسيع النطاق
بداية أوضحت مديرة الإشراف التربوي بتعليم البنات بمنطقة الجوف نجوى بنت عبدالله الخوصان أن نظرتنا لمسابقة الأمير سلمان بعد مضيِّ اثني عشر عاماً على انطلاقتها وهي تسير في عامها الثالث عشر فقد قامت على أساس ونوايا مخلصة وجهود مباركة لتحفزهمم الشباب والفتيات من أبناء الوطن لدراسة كتاب الله وحفظه وتجويده.
ورأت لتطوير المسابقة أن يجري توسيع نطاق الجائزة، وتخصيص جوائز إضافية وذلك بدعم من جهات أخرى مثل: أداء العمرة للفائز وولي أمره، وزيارة مسجد الرسول- صلى الله عليه وسلم-، والاحتفاء بالفائز عن طريق البث من خلال وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة، إلى جانب عقد ندوات ولقاءات من قبل مشرفات التوعية الإسلامية مع الطالبات وأمهاتهن عن أهمية القرآن الكريم وحفظه، وكذا تشجيع الطالبات الحافظات بإعداد حفل برعاية أمير المنطقة للبنين وسمو حرمه للبنات، مع تكثيف الجزء المراد للحفظ حتى يشمل جميع المراحل التعليمية.
لا نتوقف عند سن محددة
أما مديرة إدارة التوعية الإسلامية للبنات بالمنطقة الشرقية عواطف بنت أحمد الزين، فتعتبر مسابقة الأمير سلمان من المسابقات الرائدة والمهمة، حيث حققت بفضل الله - تعالى - أهدافها، وأذكت روح التنافس بين المتسابقات، وأثرت الساحة الإيمانية بحافظات ماهرات، استقامت ألسنتهن، ووعت قلوبهن، وحسنت أخلاقهن، وتعد المسابقة حافزاً مهمًّا لشد الناشئة إلى حفظ كتاب الله، والإقبال عليه، وربط هذه الأمة بكتاب الله - تعالى - تعلماً وتعليماً وعملاً، وهي مسابقة رائعة جداً، فلا أروع ولا أنفع ولا أجمل من أن يقضي المرء وقته مع كتاب الله حفظاً وتجويداً، ولقد كان لسمو راعي الجائزة دور في تقديم كافة جوائزها المالية، ورعايته المستمرة لأهل القرآن، وهو دور سام ورائع، ودوركبير حيث يعد عملاً خيريّاً، وسنة حسنة لخدمة كتاب الله، وتشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على كتاب الله الكريم، نسأل الله -تعالى- أن يكتب له أجرها وأجر من عمل بها، ويثقل بها موازين أعماله، ويستجيب لدعاء الصالحين من حفظة كتاب الله وآبائهم وأمهاتهم لسموه.
كما اقترحت لتطوير المسابقة أن يكون السن المحددة للمتسابقة (35) سنة، وذلك رغبة في إتاحة الفرصة لعدد من الموظفات بالاشتراك في المسابقة، حتى لا يقف السن المحددة عائقاً أمام الكثير منهن، وأن يُعرَف بها في وسائل الإعلام المتنوعة المرئية والمسموعة والمقروءة قبل بدئها ويشجع على الالتحاق بها، وتبين أماكن إقامتها، حتى يتسنى للعامة المشاركة بها، وأن نحث أبناءنا ذكوراً وإناثاً على الانضمام لأحد فروعها، ولا يكتفى بكتابة التقارير عنها (كما هو حاصل) بعد إجراء التصفيات النهائية لنشر أسماء الفائزين والفائزات فقط، كما طالبت بزيادة عدد الفائزين والفائزات في كل فرع بحيث لا يقل عن (3) متسابقات لتشمل أكبر شريحة من المشاركين، وتزداد أصداء فوزهم لتشمل معظم مناطق المملكة، إضافة إلى زيادة عدد فروع المسابقة إلى (6) فروع بدلاً من (5) لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركات.
نتائج إيجابية
وتشير مديرة مكتب التربية والتعليم شمال مدينة الرياض شريفة بنت عبدالعزيز الجمعة، إلى أن المسابقة القرآنية تعد من الوسائل المجدية لاستنهاض وشحذ الهمم لحفظ القرآن الكريم، والإقبال على حلقات ومدارس التحفيظ، وتعد هذه المسابقة من أروع الأعمال الدنيوية حيث ظهر أثر القرآن الكريم في تنشئة الفرد وتربية المجتمع، قال تعالى: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
أما عن أهم المقترحات لتطوير المسابقة، فتقول شريفة الجمعة: يجب تكثيف الإعلان عن المسابقة في شتى الوسائل المرئية والمسموعة، وإقامة حفلات تكريم للمسابقة على مستوى المناطق المشاركة، وإقامة حلقات خاصة للراغبين بالمشاركة حتى يتم إعدادهم الإعداد المناسب، مع إيجاد برنامج متابعة وتأهيل لجميع المتسابقين وخصوصاً الحاصلين على المراكز الأولى وذلك للاستفادة منهم في الأعوام المقبلة ,، وتزويد الجهات المشاركة بأقراص مسجل عليها المسابقة وتعميم الأخطاء الفنية الشائعة للمتسابقين للاستفادة منها، وتلافي الأخطاء مستقبلاً.
التطور والانتشار
وتقول مديرة الإشراف التربوي (بنات) بمنطقة نجران فاطمة بنت فرحان الدوسري: إن التطور والانتشار للمسابقة من عام إلى آخر دليل على الجهود التي يبذلها القائمون عليها، مبينة أن من أهم المقترحات لتطوير المسابقة إضافة مشارك آخر من كل فرع في المنطقة، وإضافة فرع للأداء المتقن والصوت الحسن دون النظر للحفظ.
تقليص دور الإشراف
وقالت مديرة إدارة الإشراف التربوي فاطمة بنت إسماعيل الحربي: ستنجح المسيرة وستؤتي ثماراً يانعة.. فكتاب الله هو الباقي على الدوام مادمنا على المحجة البيضاء، ولكن كم وددت أن تظل تلك المسابقة بين ثنايا الإشراف التربوي خاصة وأنا من أوائل من عمل عليها ونشرها وأشرف عليها بالمنطقة، وما كان في السنوات الأخيرة أن قلص دور الإشراف التربوي، وكم افتقدنا الحضور في المسابقات النهائية التي تعقد سنويّاً على مستوى المملكة.