بالأمس القريب ودعت مدينة حرمه أحد أبنائها المخلصين والمربي الفاضل الأستاذ محمد بن خريف الناشي رحمه الله عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاماً قضى جلها في سلك التعليم والحركة الكشفية والرياضة حيث عمل رحمه الله بإدارة تعليم البنين بمنطقة سدير سابقاً (إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة حالياً) ويعد من أقدم موظفيها وتقلد عدة مناصب فيها حتى تقاعد منها لبلوغه السن النظامي .

وكان - رحمه الله - قائداً كشفياً وأحد الرواد المؤسسين للحركة الكشفية بالمملكة وله رحمه الله مشاركات عدة في هذا المجال خاصة المعسكرات الكشفية داخل المملكة وخارجها وأهمها خدمة ضيوف الرحمن بمكة المكرمة أثنــاء مواسم الحج.

وكان رحمه الله كذلك من رواد الحركة الرياضية في المنطقة عن طريق النادي الفيصلي بحرمه حيث يعد واحداً من المؤسسين للنادي ورئيساً لمجلس الإدارة للنادي لفترة طويلة وله رحمه الله إسهامات ومشاركات فعالة في الاحتفالات ومناسبات العيد وكان باراً بأهله وأقاربه وجماعته في قضاء حوائجهم ومساعدتهم يشهد بذلك الداني والقاصي.

كما كان محبوباً من الصغير والكبير وكان صاحب ابتسامة لا تفارقه أبداً حتى في مرضه بعد إصابته في حادث أليم قبل عدة سنوات حيث أقعد ولم يستطع السير على الأقدام وأصبح رحمه الله حبيس السرير الأبيض حتى وفاته جعل ما أصابه تكفيرا وتمحيصا لذنوبه إن شاء الله وجعل قبره روضة من رياض الجنة،

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولكن لا نقول إلا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }

عزاؤنا لأبنائه ماجد وإبراهيم وعبدالمحسن وبناته وزوجته أم ماجد الصابرة المحتسبة الأجر إن شاء الله وإخوانه ناشي وأحمد وعبدالله وأخواته وأسرة الناشي في حرمه والرياض ودولة الكويت وأسرة المليفي وأسرة الصنع الله.