Monday  09/05/2011/2011 Issue 14102

الأثنين 06 جمادىالآخرة 1432  العدد  14102

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

لا تقوموا بعمل ما تحبّونه
بقلم: دوري كلارك(*)

رجوع

 

من المقولات الشائعة هذه الأيام أنه ينبغي على الإنسان أن يتبع شغفه. ولكنّ المسؤولين التنفيذيين قد يلحقون الضرر بمسيراتهم المهنية إذا ما زاد عن حدّه اهتمامهم بأحد المواضيع. وفي ما يلي أربعة أسباب للتفكير أكثر من مرة قبل "القيام بما تحبونه":

1- تحبّون هذا العمل ولكنكم لا تجيدونه. وإذا كان من الصعب عليكم أن تحكموا على أنفسكم بدقة، اسألوا أصدقاءكم وزملاءكم عن مواهبكم ومواطن الضعف لديكم، ومن ثم اعملوا على تعزيز مواطن القوة لديكم - حتى وإن لم تكن لتقودكم إلى ما تصفونه بالوظيفة "المثالية".

2- أنتم موهوبون في القيام بما تحبونه ولكنكم تكرهون العمل الذي يحيط بكم. وقد يكون العديد من رجال الأعمال أساتذة في مجال عملهم، لكنهم في الوقت نفسه غير قادرين على إدارة أي عمل آخر.

أنجيلا، على سبيل المثال، هي مصممة غرافيكية لامعة عملت لحساب العديد من الشركات الكبرى قبل أن تقدم على إطلاق عملها الخاص. لكن، وعلى الرغم من حبها للتعامل مع العملاء عن كثب ومساعدتهم على حسن تكوين العلامة التجارية، فقد عجزت عن إدارة تدفقاتها النقدية. ومن الممكن بالطبع أن نكتسب المهارات المالية، لكن بالنسبة إلى العديدين، فإنّ هذا الأمر قد يقضي على متعة العمل.

3- أنتم متورِّطون عاطفياً إلى حدٍّ كبير. انظروا بتمعن ما إذا كان ولعكم بعملكم يؤثّر سلباً على حكمكم. فحين تهتمون كثيراً بمشروعٍ مفضّل شخصياً، من الصعب عليكم أن تتخذوا قراراً عقلانياً حول ما إذا من المفترض بالمشروع الاستمرار أو التوقف.

4- لا أحد سيدفع للحصول عليها. يمكنكم أن تحوّلوا هواية إلى وظيفة - لكن فقط في حال أبدى أحدهم رغبة في الدفع مقابل ذلك. ففي بعض الأحيان، يكون السوق صغيراً جداً (مثلاً التخطيط لإجازة مترفة لثنائي يمضي شهر العسل في بيلاروسيا)، وأحياناً أخرى تكون الهوامش هزيلة جداً (شركات لتبادل الكتب الدراسية)؛ وثمة أوقات يكون لدى شركتكم بكل بساطة أولويات أخرى (بغض النظر عن المرات العديدة التي تقترحون خلالها تصدّر التحرك الرامي إلى دخول عالم الفيديو المصور على شبكة الإنترنت، فإنّ مديركم يودّ منكم فقط التركيز على وظيفتكم).

القيام بما تحبونه قد يضفي معنى وتفانياً رائعين - ولكن أحياناً قد يمنعكم من تلقي الملاحظات، أو ربما يجعلكم تعساء أو يؤثّر سلباً على آفاقكم المالية.

لا أحد يحبّذ تولي وظيفة يكرهها، ولكن في بعض الأحيان، من الأفضل أن تقوموا بما يعجبكم - وليس بما تحبونه.

الرئيس التنفيذي لشركة "كلارك" للاتصالات الإستراتيجية (Clark Strategic Communications) وهي شركة استشارية معنية بمساعدة العملاء على بناء سمعة شركاتهم وزيادة حجم مبيعاتهم).
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة