|
دمشق - عمان - خاص - وكالات
أكدت السلطات السورية أمس الأحد تصميمها على إسكات الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد بالقوة وأمرت الجيش بالتدخل في بانياس وحمص، حيث قتل صبي في الـ12 من العمر حسب ما أفاد ناشط حقوقي.
واتهم القضاء السوري أمس أحد وجوه المعارضة السورية البارزين رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان بأنه خالف قرار منع التظاهر بحسب المحامي خليل معتوق. ودخل الجنود السوريون مساء السبت وفجر أمس الأحد إلى عدد من الأحياء التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد مثل باب السباع وبابا عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط أعلن أيضاً أن نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين كما واصل مهمته في بانياس على الساحل المتوسطي، كما أفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان.
وفي مدينة بانياس قال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن المدينة، كما أكد ناشط مقتل ستة أشخاص في بانياس بينهم أربع نساء يطالبن بالإفراج عن معتقلين.
وأضاف إن المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الأحياء الجنوبية من المدينة مركز حركة الاحتجاج هناك قناصة متمركزون على السطوح. واتهمت سورية إرهابيين قالت إنهم يمولون من قبل رجل مقيم في الخارج بارتكاب أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في مدينة درعا جنوبي البلاد وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وذكرت الوكالة أن أعضاء المجموعة قامت بالاعتداء على مساكن عائلات العسكريين في بلدة صيدا في 29 من الشهر الماضي، حيث أقروا بتلقي المال من الخارج وشراء السلاح والتخطيط والتنفيذ لاستغلال المظاهرات من أجل الاعتداء على عناصر الجيش والأمن وتنفيذ هجوم على المساكن العسكرية في صيدا بهدف القتل وسرقة السلاح واغتصاب النساء واختطاف الأطفال.
وأظهر التلفزيون لقطات لثلاثة رجال اعترفوا أنهم تلقوا أموال وقاموا بشراء أسلحة من أطراف خارجية وحاولوا استغلال المظاهرات من أجل الاعتداء على عناصر الجيش والأمن.
وقتل عشرة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون جراء تعرضهم لكمين مسلح من قبل إحدى المجموعات المسلحة أمس على الطريق الواصل بين مدينة حمص السورية والأراضي اللبنانية.
وأوضحت مصادر رسمية أن جميع القتلى هم من العمال الذين كانوا يستقلون حافلة نقل ركاب صغيرة وهم في طريق عودتهم من لبنان حين تعرضوا لرشقات نارية أدت إلى مقتلهم.
إلى ذلك قال مسؤول بارز بالخارجية الأردنية بأن الوزارة تنتظر رداً رسمياً من نظيرتها السورية بخصوص مصير نحو 20 أردنياً جرى اعتقالهم منذ بدء الاحتجاجات في مناطق مختلفة في سورية.