في حضرة الزعيم يطيب الكلام، فهو محطّم الأرقام، والفائز بالكأس قبل أيام، غرّد وحيداً بالصدارة، وحسم الدوري بجدارة، دون أن يتلقى أي خسارة، يشق طريقه نحو المنصة، ويترك في حلوق المتربصين غصّة، نادي القرن والعقد وصاحب أعلى عقد، هو الثابت والبقية متحركون مثل هذا من يكون؟ إنه الهلال.
يستاهل الدوري ويستاهل الكاس
ويستاهل التتويج في كل جوله
هذا الزعيم الى حضر يرفع الراس
في ساحة الميدان تظهر فعوله
الى احتمى الموقف ودقّن الأجراس
وهاجت جماهيره طرب وهتفوله
له عادةٍ ياخذ على الخصم مرواس
من عقبها يجهز عليه بسهوله
يشعل قناديل الفرح بين الأجناس
كبيرهم واللي بسن الطفوله
في كل محفل يكتسي زين الالباس
يلبس جديد ولا يرقّع سموله
ترفع له الرايات من بين الأقواس
حيثه بطل ومتوّج بالبطوله
هذا زعيم القرن والعلم عن واس
ما هي سوالف بالمجالس وحوله
يشهد كليبٍ والمهلهل وجسّاس
ويشهد له الميدان عرضه وطوله
مدوّنين اسمه بحبرٍ وقرطاس
بس العنب حامض لمن لا يطوله
يا ناطح الصخرة خذ العلم من راس
ما يوهن الصخرة مناطح وعوله
والشاعر اللي قاده بفكر واحساس
صوب الهدف يسعى ويشعب ذلوله
شهمٍ بذل من حرّ ماله بلا قياس
بسط يده يوم اليدين مغلوله
من عقب هذا عانق التبر والماس
واللي زرع يفخر بزود محصوله
واللي قعد ما بين همّ وهوجاس
همّ يروح وهمّ يرقب حلوله
يموت همّ وغمّ من راقب الناس
اقولها والناس قبلي تقوله
صالح بن عبدالكريم المرزوقي