سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

اطلعت على ما كتبه الأستاذ حمد بن عبد الله القاضي في عدد الجزيرة رقم 14073 وتاريخ 6-5-1432هـ تحت عنوان - م. مساعد السليم الذي غادر موقعه وبقي أثره وعطاؤه - حيث استهل مقاله بهذه العبارة الجميلة: كثير هم الذين يتركون مواقعهم وينزلون من كراسيهم لكنهم لا يبقون أعمالاً يذكرون بها، أو آثاراً يحمدون عليها وقلة هم الذين يغادرون أعمالهم لكنهم يتركون أجمل الأثر وأبهى العمل وأجل الخدمات.. ولا عبرة بعدد السنوات على الكرسي نعم هذه الحقيقة التي يحتم علينا أن نشير إليها حيث إن هناك مسؤولين ومديرين عاديين متمسكين بالكرسي جيداً دون فائدة تذكر من هؤلاء حيث لا يوجد لهم أعمال تشفع لهم بالتمسك بالكرسي مجرد أنه يؤدي عمله اليومي ويقضي أوقات الدوام في مكتبه دون تطوير دائرة عمله كيف بعمل المحافظ إذا كان نشيطاً لا شك أن ذلك النشاط سوف ينعكس على مدينته وبقية المدن التابعة للمحافظة ولعل المهندس مساعد بن يحيى السليم وهو يترك عمله ويتفرغ لأعماله الخاصة قد ترك إرثا كبيرا وسمعة طيبة ومكانة متميزة بين أهله وجماعته وبقية معارفه لا شك أن مثل هذا الشخص يعتبر خسارة لمحافظة عنيزة الذي أبدع فيها الكثير حيث التميز في إقامة المهرجانات والاحتفالات والعمل على تطوير المحافظة بكافة النواحي والاتجاهات اليوم ونحن نشيد بسعادته لا شك أنه ليس من باب المجاملة أو التقرب منه خصوصاً أنه قد ترك عمله كمحافظ برغبة منه رغم مناشدة الأهالي له بالبقاء إلا أننا نحترم رغبته ونشد على أزره ونشير إليه بشيء من الثناء احتراماً له وتقديراً لأعماله المتميزة خلال سنوات معدودة وذلك بدعم من الدولة الرشيدة ومتابعة ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الفاضل الأمير فيصل بن مشعل اللذين لا يخفى عليهما البتة نشاط المحافظ ومدى اهتمامه وحرصه على التطوير والرقي ومدى سمو أخلاقه وتواضعه الكبير مع الصغير والكبير وإننا في الوقت الذي نودع فيه المحافظ السابق نرحب بالمحافظ الجديد فهد بن حمد السليم الذي يمتاز كسلفه بالنشاط والخلق الرفيع وطموح منقطع النظير وفقه الله وسدد خطاه.

وختاماً سيظل المحافظ السابق في قلوبنا جميعاً نظير ما قدمه للمحافظة ووطنه في نفس الوقت شاكراً لجريدة الجزيرة النشر وللمصلحة العامة.

فهد أحمد الثميري - المجمعة